اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled3434
اصبح العنف في الجزائر موضة بل و أكثر من دللك لتصبح ماركة مسجلة ابتداءا من الملاعب الى المدارس وصولا الى الشوارع و حتى المساجد لم تسلم من هده الظاهرة ، وهي في تزايد مستمر في رايكم ما هي الأسباب التى اوصلتنا الى هده الحالة
|
تحياتي لك اخي اولا دعني اذكرك و اياي اننا شعوب متخلفة و من مميزات الانسان في العالم المتخلف انه غير قادر على فهم واقعه و غير قادر ايضا على التحكم فيه او توقع الظواهر قبل وقوعها، ظاهرة العنف احدى سمات الانسان المتخلف لكن الكثيرين يربطونها ربطا سطحيا باسباب مباشرة و يبقون عاجزين عن فهم الانتشار الواسع لها
باختصار شديد العنف في الجزائر تولد و مازال يتولد اولا من النظام السياسي القائم و من القهر و التسلط الذي يمارسه المقعد على كرسي متحرك مع حاشيته و بطانته الفاسدة، ثم بدا هذا العنف يصبح اقتصاديا من خلال النهب المستمر للثروات غير المتجددة و مداخيلها و انتهى الامر بان مس العنف قيمنا الاخلاقية و سلوكنا غير الواعي، فالمناصر الذي يقتل لاعبا او الاب الذي يضرب ابناءه او المدير الذي يتجبر على موظفيه كل ذلك منبعه النظام السياسي الفاسد، لكن سذاجة الشعب و عدم ادراكه للعلاقة بين ظاهرة العنف و بين منطلاقتها السياسية تبقيه جامدا في مرحلة التشخيص فقط دون ايجاد الحلول الجوهرية التي تجتث الداء من اساسه
شعب ساذج ينتخب على رجل معوق اصيب بجلطة دماغية و الكل يعرف اعراض الجلطة الدماغية على الانسان لكن رغم ذلك معظم الاغبياء يرددون ان عقله افضل من عقول 38 مليون جزائري و سعر البترول بدا ينخفض بشكل مخيف جدا لدرجة ان الجزائر ستصبح عما قريب دولة غير امنة اقتصاديا لذلك لن يجازف صندوق النقد الدولي باقراضها مالا او لن يجازف المستثمرون في دولة اللامنطق
كل هذه المظاهر السياسية تختفي في لاوعي المواطن الجزائري البسيط و تدفعه الى العدوانية و العنف لانه يلجأ الى اسقاط شعوره بالقهر و الخيبة و الحرمان و التسلط المستمر منذ اربع عهدات اما على نفسه من خلال الانتحار ( و هو عنف ذاتي ) و اما من خلال ظاهرة الحرقة ( عنف ضد الذات ايضا ) او من خلال التحطيم و التكسير و العدوانية في الملاعب باعتبارها المكان الوحيد المتوفر للشباب حاليا لتفريغ شحنات العدوانية الحقد تجاه النظام السياسي و ذلك بطريقة لاواعية ( و الدليل ترديد شعارات سياسية باستمرار في الملاعب او رفع علم الاستقلال الذاتي في منطقة القبائل ).
كل هذه المظاهر تستفز الانسان الجزائري المقهور و تجعله يحاول التماهي بالمتسلط ( من تماهى الشيء بالشيء بمعنى اختلط به) فالتماهي بالمتسلط و هو بوتفليقة و حاشيته يعني ان يقلد الانسان المقهور سلوك المتسلط بطريقة لاشعورية فيمارس العنف و العدوانية ليحقق بعض التوازن النفسي و الدليل انك تجد الرجل الجزائري يمارس نوعا خاصا من العنف على المراة باعتبارها الحلقة الاضعف في المجتمع الجزائري و ذلك العنف قد يكون جنسيا بالدرجة الاولى من خلال اتخاذها الة للانجاب او المتعة الشخصية و الغاء كيانها العقلي و الفكري و محاولة اقناعها انها نصف انسان و ان عقلها ناقص و يظهر ذلك اكثر في مندى الجلفة الذي تكثر فيه مواضيع الهجوم على المراة فذلك نوع من العنف يفرغ من خلاله الذكور شحنات العدوانية التي هي اساسا تعنيهم هم باعتبار ان الرجل صار اليوم غير قادر على العمل او الزواج او حتى الدراسة في ظل تفوق النساء المتسارع هذا ما يفجر الحقد و العدوانية للتهرب من مواجهة الحقيقة المرة