شحرور في تلة

[الشيخ عبد الكريم]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
شحرور في تلة
سيدي عقبة في 08/10/2014
شحرور في تلة من ركام رام الوحدة , في زمن تشعبت فيه الآراء و اختلفت فيه الأفكار, فاتحد مع الصمت و عزف لحن المحبة الضائعة , فبكت من تحت الأنقاض أنفاس الصبر, و تنفس بحرقة قلب الإقدام , و صرخت الشجاعة في يأس اليائسين , و عاف السيف قرع الطبول , انطوى في غمده المسكين , و زأر الغضنفر في فضاءه مرفوع الجبين , إني لا أخاف الموت و ما أنا من الضالين , و أشرقت شمس العيد و على وجهها ألم حزين , و خيم الليل على القلوب في وضح النهار , و هوت بيوت , و التهمت العيد الجحيم , و صاحت أفئدة حول البيت , لبيك رب البيت , اصرف عنا الجحيم سئمنا هذا العيد .
تزحزح الشحرور, بحث في صفحات العيد , شهيد مسجى و علامات السخاء رمز السجود , تهابه الأفاعي و القرود , في نومه يزف عروسا و من حوله طيب , قل للحرية ترجلي , القي التحية و السلام .
شحرورنا بحث عن صوته , انه في الأسواق يباع , الصبر مكبل في السجون , العزم و الإقدام , تقاليد ولت من زمان , المحبة تخلف أو مس من جان , الصدق أكله النسيان و غاب عن اللسان.
صاحبنا أعياه عد النجوم و تتبع الأبراج و الجدي و الدلو و السرطان , فتبسم تبسم الحيران , حقيقة أنا من امة ضاعت و ضيعت الكيل و الميزان , فذاقت وبال أمرها و قادها الشيطان , قذف ذا التلة بجسده لعله يغتسل من آثام قومه و يؤوب إلى الرحمن , عسى الفرج قريب و تزهر الأرض من جديد , و كذا قال الحبيب :  الخير في و في أمتي إلى يوم الدين).

نورالدين عبد الكريم