إنّ الله يمهل ولا يهمل

[أبو ساعدة]

إنّ الله يمهل ولا يهمل
نقول ذلك ونفهم منه أنّ الله سينتقم من الظالم، وأنّ أصحاب السيئات ليس الله بغافل عنهم، وأن معاقبتهم واقعة لا محالة كما جاء في الحديث إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. وهذا هو الفهم السائد.
ولكن ألا يمكن أنْ نفهم منها أيضا أنّ الله يمهل هؤلاء المذنبين حتى يتوبوا من ذنوبهم ويقلعوا عن سيئاتهم، ولا يُنزل بهم العقوبة فورا، بل يمنحهم فرصة ليتذكروا ويعودوا رحمة بهم. مصداقا لما جاء في الحديث: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار وبالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم في الصحيح عن بندار عن أبي داود
كما يفهم منها أيضا أنّ المحسنين قد لا يجابون حينما يدعون وأن الله سبحانه وتعالى لا ينساهم بل يؤجل لهم الإجابة ليجزل لهم العطاء.
فأي فهم هو الأحسن، أم أنّ كل الفهوم صحيحة؟...

[~ السلطانة ~]

الحق يمهل و لا يهمل ... السعادة في الدنيا بعيدا عن مرضاة الله ... حجيم أعظم و البلاء في الدنيا جزاؤه يوم الدين أعظم ...