![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() إنّ الذين يخافون من الإسلام السياسيّ لا يعلمون التاريخ والتطوّرَ، وأنّ التحدّيات التي تواجه الإسلامَ هي تحدّياتٌ بشريّةٌ كونيّةٌ. ولهذا استشهدتُ بالأتراك وصبرهم على التحدّي الديمقراطيّ ثمانين عامًا، ولم يقولوا بعد نجاحهم إنّهم سينفّذون التشريعَ الجنائيَّ، وإنّما قالوا نحن نؤمن بالقران والعلم الذي يأمرُ بالعدل والإحسان. وأثبت الأتراكُ عمقَ إدراكهم لقانون النسخ في القرآن في قوله تعالى: "ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأتِ بخيرٍ منها أو مثلها" (البقرة:106).
يقول تعالى: "لا ينهاكم اللهُ عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المقسطين" (الممتحنة:8)؛ "إنما ينهاكم اللهُ عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون" (الممتحنة:9). حين لا يقتل الإنسانُ الناسَ ولا يهجّرهم من ديارهم، فله البرُّ والقسط. ويكرّر القرآن هذا الذي ينهى اللهُ عنه في المجتمع القرآنيّ، ولا يذكر دينَ الإنسان أو اعتقاده ــ أمؤمنٌ هو أم ملحد أمْ يدين بدينٍ آخر. والقرآنُ يقول: "لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشدُ من الغي"؛ ولهذا لا يسمح الله لنا بأنْ نؤاخذَ الناسَ على ما في رؤوسهم من أفكار، إنّما يعطينا الحقَّ في مؤاخذتهم إن مارسوا أعمالَ القتل والتهجير إزاء من يختلفُ عنهم في الأفكار والمعتقدات. ومن يمارسُ القتل والتهجيرَ هو الذي يُمنع، ولو كان يصوم ويصلّي ويشهد أن لا إله إلا الله. الإنسانُ لا يؤاخذ على ما يؤمنُ به في الدنيا، وحسابُه عند الله، بل يؤاخذ على أعماله. فبحسب القرآن، من تركَ القتلَ والتهجير فله البرُّ والقسط، بل يحقّ له أن يبتكرَ دينًا إذا استطاع أن يُقنع الناسَ به لا أن يفرضه بالإكراه. فلمن يتساءلون: هل يجوز للمختلف عنّا أن يرشّحَ نفسه لرئاسةِ الدولة، نقول: نعم له الحقّ. فلينجحْ في الانتخابات، وليأخذْ الأصوات. ويحق ذلك أيضًا للمرأة، التي أُبعدتْ عن السياسة وصناعة القرار في عصورٍ قُدّستْ فيها العضلةُ والقوّة. في السابق كان يُعطى لمن معه حصانٌ في الحرب حصّتان: للحصان حصّة، وللفارس حصّة (وبعضهم يقولُ ثلاث حصصٍ لجدوى الحصان في الحرب). ولكن ما زلنا لم نفهم كيف نظّمنا علاقاتنا الإنسانيّةَ بناءً على مبادئ القوّةِ والعضلة، لا العقل. والشاعر قال قديمًا: "كُتب القتل والقتالُ علينا/وعلى الغانيات جرُّ الذيول." والآن، حسب الإحصاءات العالميّة، فإنّ النساء في الدراسات العليا في معظم الاختصاصات أكثرُ من الرجال. والله تعالى يقول: "واذكرن ما يُتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة إنّ الله كان لطيفًا خبيرًا. إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعدَّ الله لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا" (الأحزاب:34-35). ويقولُ الله: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنّما يتذكّر أولو الألباب" (الزمر:9). ويقول: "ونريد أن نمنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّةً ونجعلهم الوارثين. ونمكِّن لهم في الأرض ونري فرعونَ وهامانَ وجنودَهما منهم ما كانوا يَحْذرون" (القصص5-6) في عام 2005، في برنامج "الشريعة والحياة،" قلتُ إنّ الخوف من الإسلام السياسيّ له علاقةٌ بالخوف من الحرب، التي ما يزال العالمُ كلُّه يقدّسها لا الإسلاميّون فقط. لكنّ الحرب ماتت منذ أُلقيت القنبلةُ النوويّةُ على اليابان لأوّلِ مرّةٍ في التاريخ ولآخر مرّةٍ أيضًا، لأنّ القنبلة النوويّة أوصلت الجميعَ إلى طريقٍ مسدود. أنا أرى هذا ضمن آياتِ الآفاق والأنفس التي يطلبُ القرآن أن نراها. فاليابانيون، بعد استسلامهم، صاروا قوّةً عظمى من غير حربِ تحرير. وفي المقابل، نرى سقوطَ الاتحاد السوفييتيّ وهو متخمٌ بالقنابل النوويّة. وهذه أحداثٌ فيها من العبرِ ما لم يرها الذين من قبلنا. أوّلُ كتيّب لي في شبابي كان عن التخوّف من الإسلام، وعنوانُه: لِمَ هذا الرعب كلُّه من الإسلام؟ وذكرت فيه أقوال المتخوّفين من عودة الإسلام، كما هو الحال الآن حيثُ ما يزال العالمُ يعيش صدى هذه التخوّفات، ليس فقط من طرف غير المسلمين، بل داخل البلادِ الإسلاميّة نفسها وتجاه "الربيع العربيّ." ولهذا سارعتُ بعد خروجي من السجن لأول مرّةٍ إلى العملِ على كتابٍ سمّيته مذهب ابن آدم الأوّل: مشكلةُ العنف في العمل الإسلاميّ (1966). وبعده بعشرين سنة كتبتُ كتابًا بعنوان كن كابن آدم، لأنّ قصة ابن آدم مذكورةٌ في التوارة والقرآن كمحورٍ مركزيٍّ في بنيتهما الأخلاقيّة. في هذه القصّة، نجد خطابَ القاتل والمقتول، ونجد استغناء المقتول عن الدفاع عن النفس لأنّه الخطوةُ الرئيسةُ للحرب، بينما الأنبياءُ جميعًا قالوا لأقوامهم "ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا" حتى يقنعوا الناسَ بشريعة العدل والإحسان لا شريعة الدفاعِ والقوّة. بل القرآن يقول: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"؛ أي لمّا نلتزم بقوانينه يدافعُ الله عن موقفنا. العدل في الحكمِ والإحسان في المعاملة. وكنتُ قلت إنّ هذا الكتاب للإعلان لا للإقناع. والآن عندي هاجسٌ لأكتبَ كتابًا بعنوان الإسلام يجبُّ ما قبله، والديمقراطيّةُ تجبُّ ما قبلها. الشيخ جودت سعيد
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لاكهنوت في الاسلام ولا براهمانية في الاسلام . الناس سواسية كاسنان المشط |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() جزاك الله كل خير |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ما الفرق بين " الإسلام السياسي" و"السياسة الإسلامية"؟
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
كأنني أرى حقا أريد به باطل
وأرى باطلا متخفيا في ثياب الحق. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() bien dit kamal |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اسلام،سياسي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc