... قد يصاب أحيانا الإنسان بالذهول عندما يقرأ بعض الردود أو بعض الاخبار على سبيل الإعلام ... تُظهر أهل التدريس يتفننون في طرحها ويتلذذون بل و يستميتون في الدفاع عن أسلاك أخرى تسعى جاهدة من أجل نيل منح و إمتيازات إضافية ... في الوقت الذي ترى و تسمع و تقرأ عن فئة عريضة من أسلاك التدريس مازالت تحت عنوان آيلة للزوال لم تستفد من أدنى الحقوق و مستقبلها مجهول و أفقها مسدود ... في حين أن الذين يمثلونهم و قد أستفادوا من رتبة مكون و رئيسي يمرحون في هذا المنتدى يمينا و شمالا وكأن الأمر لا يعنيهم ... و أن إستفادتهم جاءت عبثا هكذا لم تقف لها الرجال و لم تشد لها الرحال .
و قد يجعلك تحتقر نفسك أحيانا حتى من خلال ذكر اللجنة الوطنية لأسلاك التدريس التي تعفنت من كثرة سباتها و غيابها عن الأحداث ... تعفنت لأن أصحاب الربط و الحل فيها ليست لهم علاقة بالعمل النقابي ... ليست لهم الشجاعة الكافية للنهوض بهذه اللجنة .... ليست لهم شخصية القائد الذي ينتفض عند إنتفاضة القاعدة العريضة التي تنتظر الفرصة الأخيرة لرد الحقوق لأهلها .... ليست لهم الحرقة التي يعيشها المعلمون و الأساتذة جراء هذا الظلم المزدوج من النقابة و الوزارة ... ليست لهم الجرأة على تقديم الإستقالة لعجزهم على أداء واجبهم الأخلاقي و المهني ... إن الأمر يصيبك بالغيظ و أنت ترى معظم اللجان أنتفضت في وجه الوزارة سواء لجنة المقتصدين .. المديرين ..المراقبين ...الخ إلا لجنة التدريس المغيبة كليا عن الأحداث ... مازالت ربما تنتظر الوخز أو الوكز حتى تفيق ... رغم يقيني أن الميت لن يحي أو يعود .
أبو مؤيد يسأل الله أن يبدلنا بآخرين خير منهم .22/09/2014