![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ماحكم من لا يؤمن بعذاب القبر وهل العذاب يكون في الروح أو البدن -بارك الله فيكم- ؟ الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري الإجـــابة ماحكم من لا يؤمن بعذاب القبر ؟ هذا إذا كان متأولاً على خطر عظيم ينبغي أن يبين له هذا ؛ هناك من الفرق الإسلامية من أنكرت عذاب القبر يعني طائفة قليلة من المعتزلة وهناك طوائف أخرى كانوا ينكرون ؛ وإنكار عذاب القبر جهل لأنّ عذاب القبر ثابت في كتاب الله وسنَّة رسول الله -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلّمَ- فهناك نصوص كثيرة في القرآن ونصوص أكثر منها في السنة على إثبات عذاب القبر وأحاديث عذاب القبر متواترة قطعياً قطعية الدلالة لايجوز لنا أبداً لا يجوز لأحد أن ينكرها ، ومن أنكرها فهو على خطر عظيم في إنكاره لها ومنها قول الله –عَزّ وَجَلّ-في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾طه:124 وقد قال النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-: « أتَدْرُونَ فِـيـمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ: فإنّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكا وَنـحْشُرُهُ يَوْمَ القـيامَةِ أعْمَى أتَدْرُونَ ما الـمَعِيشَةً الضّنْكُ؟ قالوا: الله ورسوله أعلـم, قال: عَذَابُ الكافرِ فـي قَبْرِهِ, والّذِي نَفْسي بـيَدِهِ إنّه لَـيُسَلّطُ عَلَـيْهِ تَسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنّـينا, أتَدْرُونَ ما التّنِـينُ: تسْعَةٌ وَتسْعُونَ حَيّة, لكلّ حَيّة سَبْعَةُ رُؤُوسٍ يَنْفُخُونَ فـي جِسْمِهِ وَيَـلْسَعُونَهُ ويَخْدِشُونَهُ إلـى يَوْمِ القِـيامَةِ » الرسول فسر الآية بهذا والحديث صحيح - بعد التنبيه والتأكد فالحديث حسن - وكذلك قول الله –عَزّ وَجَلّ-: ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾التوبة:101 فالله –عَزّ وَجَلّ- توعّد المنافقين بعذاب مرتين المرة الأولى في الدنيا والثانية في القبر والثالثة في الآخرة كما بين أهل العلم وقوله أيضاً في كتابه الكريم: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾غافر:46 العلماء بينوا أن هذه الآية دالة قاطعة على عذاب القبر لأن الله –عَزّ وَجَلّ- يقول: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾غافر:46 أي في الحياة البرزخية، ويوم تقوم الساعة أي الى قيام الساعة فإذا قامت الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب فهذه الآية دالة دلالة واضحة قاطعة على إثبات عذاب القبر وهناك أيضا أدلة كثيرة من القرآن الكريم ومن السنة معروف حديث البراء الطويل الذي رواه الإمام أحمد وأبوداوود ورواه والبيهقي والحاكم ورواه أيضا أبو داوود الطيالسي فهو حديث صحيح وحديث طيب حديث أيضا أنس بن مالك في الصحيحين حديث بن عمر في الصحيحين وحديث عائشة في الصحيحين وفي صحيح مسلم أحاديث كثيرة جدا تدل على عذاب القبر فالذي ينكر عذاب القبر سيكون جاهلا يعني بكل هذه الأدلة الواردة فيذكربها وينصح ويحذر من هذا وإما أن يكون قد تأثر ببعض المذاهب التي تذكر هذا فهذا أيضا ينصح ويحذر من هذا فنصوص الكتاب والسنة دالة على إثبات عذاب القبر أحاديث كثيرة جدا ،جدا الذي يريد يقرأ يقرأ في كتب السنة كثيرة في البخاري ومسلم وفي السنن أيضا سنن أبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة أحاديث فيها كثيرة كذلك في مسند الإمام أحمد كذلك في السنن المعاجم أدلة كثيرة في الترغيب والترهيب للإمام المنذري -رَحِمَهُ الله تَعَالَىٰ- كذلك يعني هناك كتب كثيرة تتحدث عن مثل هذا في "تَفْسيرُ ابْنُ كَثير" أحاديث كثيرة قول الله –عَزّ وَجَلّ- : ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾إبراهيم:27 فعذاب القبر حقّ كما أخبر النّبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-، النّبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عندما قالت له عائشة: « أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ » وفي الصحيح: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- وَقَدْ وَجَبَتْ الشَّمْسُ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ « يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا» وفي صحيح مسلم من حديث زيد ابن الأرقم -رَضِيَ الله عَنْهُ-: « عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فِيهِ أَقْبُرٌ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ أَنْ تُلْقِيَهُ ، فَقَالَ :« مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ » فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمٌ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ » ثُمَّ قَالَ لَنَا : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، ثُمَّ قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ »، فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ » فالرسول قال : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ » فالأحاديث كثيرة جداً متواترة فينبغي للمؤمن أن يتقي الله ، وأن يصدق بما أخبر الله به ،وأخبر به النبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلّمَ- والذي يردّ نصوص القرآن والسُّنَّة بعد معرفته إياها يخشى عليه -عياذاً بالله- بالزيغ ويخشى عليه من النفاق ويخشى عليه من الكفر . نسأل الله السّلامة.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مايكل, القبر, بعذاب, يؤمن |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc