السنة المستقلة بالتشريع وآراء العلماء فيها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السنة المستقلة بالتشريع وآراء العلماء فيها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-29, 22:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










B11 السنة المستقلة بالتشريع وآراء العلماء فيها



السنة المستقلة بالتشريع وآراء العلماء فيها(1)

https://www.alssunnah.com/main/articl...=7355&menu_id=

إن استقلال السنة بالتشريع قضية اختلفت فيها الآراء ، وتعددت فيها وجهات النظر ، وهدف هذا المبحث الوصول إلى نتيجة يدعمها البرهان ، ويشهد لها الدليل ، ومن ثم فسوف أعالج هذا المبحث وفق النقاط التالية:

1ـ معنى استقلال السنة بالتشريع .

2ـ آراء العلماء في استقلال السنة بالتشريع .

3ـ موازنة بين الآراء في تلك المسألة .


أولا : معنى استقلال السنة بالتشريع :

استقلال السنة بتشريع الأحكام معناه : أن تأتي السنة بأحكام جديدة زائدة على ما في القرآن الكريم ، ولم يرد فيه ما يثبتها أو ينفيها ، وهذه الأحكام حجة يجب العمل بها ، لأن كل من قبل عن الله فرائضه في كتابه ، قبل عن رسول الله سننه ، بفرض الله طاعة رسوله على خلقه ، وأن ينتهوا إلى حكمه ، ومن قبل عن رسول الله فعن الله قبــل ، لما افترض الله من طاعته .

فيجمع القبول لما في كتاب الله ، ولسنة رسول الله : القبول لكل واحد منهما عن الله(1)

والتشريع في الإسلام :هو الحكم الشرعي لكل فعل من أفعال المكلفين سواء أكان ذلك الحكم هو الوجوب أو الحرمة أو الندب أو الكراهة أو الإباحة ، وسواء تعلق فعل المكلف بالعادات ـ أي بأمور الدنيا كما يسميها بعض الكتــاب المحدثين ـ أو تعلق بالعبادات ـ أي بأمور الدين كما يسميها هؤلاء الكتاب .

وبناء عل ما تقدم : فإن كل ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، لابد وأن يستفاد منه حكم شرعي بالوجوب أو الحرمة أو الندب أو الكراهة أو الإباحة ، وسواء تعلق هذا القول أو الفعل أو التقرير بأمر من أمور الدين أو بأمر من أمور الدنيا ، لأن كل فعل من العبد، لله فيه حكم .

وهذا هو ما عناه الإمام ابن تيمية حين سئل رحمه الله : " ما هو الحديث النبوي ؟ أهو ما قاله في عمره أو بعد البعثة ؟ أو تشريعا ؟ ـ أي ما قاله تشريعا ؟ " .

فأجاب رحمه الله : " كل ما قاله بعد النبوة وأقر عليه ولم ينسخ فهو تشريع ، لكن التشريع يتضمن الإيجاب والتحريم والإباحة ، ويدخل في ذلك ما دل عليه من المنافع في الطب ، فإنه يتضمن إباحة ذلك الدواء والانتفاع به ، فهو شرع لإباحته ، وقد يكون شرعا لاستحبابه ...... والمقصود أن جميع أقواله يستفاد منها شرع " (2).

(1) انظر : الرسالة ص 22 .
(2) مجموع الفتاوى ( 18 ـ 11 ، 12 ) ، وانظر : السنة تشريع لازم صـ 43 .








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-29, 22:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السنة المستقلة بالتشريع وآراء العلماء فيها(2)


ثانيا : آراء العلماء في استقلال السنة بالتشريع :

استقلال السنة بالتشريع مختلف فيه بين العلماء إلا أن الخلاف ليس في الاعتـــــــداد بالأحكام الثابتة في السنة زيادة عن الأحكام الثابتة في القرآن الكريم ، وإنما الخلاف في مخرجه وملحظه ، والطريق الذي أعطى للحكم الزائد الاعتداد به ، إذ هم جميعا متفقون على الاعتداد به ، والخلاف في الوجه الذي منه كان الاعتداد بالزائد عن الكتاب .

ولقد ذكر الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ ذلك ، وذكر أن الأقوال في مخرجه أربعة أقوال ، إذ قال ما نصه : "

والوجه الثالث : " ما سن رسول الله فيما ليس فيه نص كتاب " .

1ـ فمنهم من قال : جعل الله له ، بما افترض من طاعته ، وسبق في علمه من توفيقه لرضاه ، أن يسن فيما ليس فيه نص كتاب .

2ـ ومنهم من قال : لم يسن سنة قط إلا ولها أصل في الكتاب ، كما كانت سنته لتبين عدد الصلاة وعملها ، على أصل جملة فرض الصلاة ، وكذلك ما سن من البيوع وغيرها من الشرائع ، لأن الله تعالى قال :( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ )[ سورة النساء /29 ] .وقال :( وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[ سورة البقرة /275] ، فما أحل وحرم ، فإنما بين فيه عن الله كما بين الصلاة .

3ـ ومنهم من قال : بل جاءته به رسالة الله ، فأثبتت سنته بفرض الله .

4 ـ ومنهم من قال : ألقى في روعه كل ما سن ، وسنته الحكمة الذي ألقى في روعه عن الله فكان ما ألقى في روعه سنته .

ثم روى الشافـــعي بإسناده عن المطـلب ، ما يفيد أن السنة مما ألقى في روع رسول الله صلى الله عليه وسلم

، قال : قال رسول الله : " إن الروح الأميــــن قد ألقى في روعى أنه لن تموت نفس حتى تستــــوفى رزقها ، فأجمــــلوا في الطلـــب "(1)

ثم قال معقبا : فكان مما ألقى في روعه سنته ، وهي الحكمة التي ذكر الله ، وما نزل عليه كتاب فهو كتاب الله ، وكل جاءه من نعم الله ، كما أراد الله ، وكما جاءته النعم ، تجمعها النعمة ، وتتفرق بأنها أمور بعضها غير بعض ، ونسأل الله العصمة والتوفيق " (2)

(1)- إسناد الشافعي رجاله ثقات وهو مرسل ، وللحديث شواهد كثيرة ، بها يصل إلى درجة الصحة ، ومنها :
- حديث ابن مسعود : أخرجه أبو عبيد في ( غريب الحديث ) ( 1/ 298 ) ، ومن طريقه البغوى في ( شرح السنة ) ( 14 / 304 رقم 4112 ) ، والقضاعي في ( مسند شهاب ) ( 2 / 185 رقم 1151 ) ... ثنا هشيم أنبا إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد اليامي عمن أخبره عن ابن مسعود به ، وإسناده صحيح لولا الرجل الذي لم يسم .
وأخرجه البغوي في ( شرح السنة ) ( 14 / 304 رقم 4113 ) من طريق أبي أسامة عن إسماعيل عن زبيد وعبد الملك بن عمير عن ابن مسعود به ، ورجاله ثقات ، وهو مرسل .وأخرجه أيضا ( 14 / 303 ، 404 رقم 4111 ) من طريق أبي حمزة عن إسماعيل عن رجلين أحدهما زبيد عن ابن مسعود به ، وهو كسابقه .
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 2 / 4 ) من طريق آخر عن ابن مسعود ، وفيه سعيد بن أبي أمية الثقفي وهو مجهول ، وبقية رجاله ثقات .
- حديث جابر بن عبد الله : أخرجه ابن ماجه في سننه ، رقم ( 2144 ) ، وابن أبي عاصم في السنة رقم ( 420 ) والحاكم في المستدرك ( 2 / 4 ) ، والقضائي في مسند الشهاب رقم ( 1152 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 5 / 265 ) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر .
وابن جريج وأبو الزبير مدلسان ، ولم يصرحا بالتحديث .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ( 3 / 156 ، 157 و 7 / 158 ) من طريق حبيش بن مبشر ثناوهب بن جرير ثنا شعبة عن محمد بن المنكدر به .
وإسناده صحيح ، وقال أبو نعيم عقبة : ( غريب من حديث شعبة ، تفرد به حبيش عن وهب ) وأخرجه ابن حبان في " الصحيح "
( رقم 3239 ، 3241 ) ، والحاكم في المستدرك ( 2 / 4 ) ، والبيهقي في الكبرى ( 5 / 264 ) و ( الشعب ) رقم ( 10505 ) من طريق
عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن المنكدر به ، وإسناده حسن .
- حديث أبي أمامة : أخرجه الطبراني في " الكبير " رقم ( 7694 ) ، وأبو نعيم في الحلية ( 10 / 26 ، 27 ) وفي إسناده عفير بن معدان ، وهو ضعيف .
- حديث حذيفة : أخرجه البزار في " البحر الزخار " ( 7 / 314 ـ 315 رقم 2914 ) وأوله : هلموا إلي ، فأقبلو إليه ، فجلسوا ، قال : هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعي . وقال عقبة : " وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد قلت : وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة ، قال الهيثمي في ( المجمع ) ( 4 / 71 ) ( لم أجد من ترجمة ووافقه ابن حجر في ( مختصر زوائد البزار )
رقم ( 874 ) .
والخلاصة : أن الحديث صحيح بشواهده ، والله أعلم .
(2)- الرسالة 93 ـ 103
.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة المستقلة. بالتشريع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc