لا يَغْفَلُ القَلْبُ عن ربٍّ يُنَاشِدُهُ
يَسْتَرْسِلُ الدَّمْعُ بِالدَّعَواتِ و الشَّجَنُ
ما أَضْعَفَ العبْدَ فِي دُنْيَا تُرَاوِدُهُ
قَدْ زَادَهُ رَهَقًا ,نَفْسٌ بِهَا وَهَنُ
تَنْسَاقُ نَفْسِي الى شَهَواتِهَا حِينًا
وقد تُطيعُ هواها حِينَ تُفْتـَتـَنُ
تَنْسَى بِأنَّ إله الكَونِ خــالِقَها
عليها رَقيبٌ ,ومنه تَجِيئُها المِنَنُ
يا نَفْسُ إنَّكِ للأهوالِ سائرةٌ
ألا تَرَيْنَ ,فذا لَحدٌ و ذا كفَنُ
مَا كَانَ للنَّاسِ فِي دُنْيَاهُمُ خَلَدٌ
ولا زَادَ بِالمُلْكِ فِي أعْمَارِهِمْ زَمَنُ
لا يَمْلِكُ العَبْدُ إلَّا ما يُقَدِمُهُ
يَوْمَ القِيَامةِ مِنْ أعْمَالِهِ يَزِنُ
فَإنْ بِطَاعَتِهِ و الخَيْرِ أثْقَلَهَا
نَالَ رِضَاهُ و فِي جَنَّاتِهِ السَّكَنُ
وأنْ بِسُوءٍ و بِالإهْمَالِ ضَيَّعَهَا
ما صَارَ يُرْجِعُها نَدَمٌ ولا حَزَنُ
يانفسُ توبي لربك و اطلبي عفوا
عَسَى جَزَاؤُكِ حِينَ لِقَائِهِ حَسَنُ