السلام عليكم و رحمة الله. أولا أريد أن أشكر جامعة سكيكدة و حتى سكانها على حسن الاستقبال. و هي ظاهرة أصبحت في خانة الاستثناء..و لكن لا أخفيكم أمرا في مقابل هذا الاستقبال تفاجأت كثيرا إلى درجة الإحباط إلى تصرفات المجتمع و أخلاقه و التي أصبحت في الحضيض، فما إن وطأت قدماي المدينة التي منها كنت أريد أن انتقل إلى مدينة سكيكدة حتى تفاجأت بمناوشات ما كادت لتنتهي طول تواجدي و لأتفه، أتفه الأسباب. عدا عن شجار عنيف كادت أن تسقط فيه الأرواح كما أنني تفاجأت من قاموس لغوي يخلو تماما من كلمات الشكر و بارك الله فيك و الكلمات التي يمكن أن نضعها في خانة الصدقة كما قال النبي ص. بل إن الطامة أن هذا القاموس استبدل بكل ما هو بذيء و كلمات يندى له الجبين..الوجوه متجهمة و أصحاب الملحات لا يحسنون الاستقبال، كثرة الأوساخ، و كأن الكل يريد أن ينفس عن مكبوتاته بالشجار مع الآخر..لم أشأ أن أذكر المدينة و إن كان منكم سيعرفها أكيد من خلال ما ذكرت. و لكن أشهد الله أنني لم أذكر هذا الأمر من باب إثارة الفتنة أو البلبلة و لكن ذكرت ذلك من باب و الله أنني صدمت من مدينة كنت أعقد عليها آمالا كثيرة.. كما كنت أعتقد أنها تصنع الاستثناء في جزائر تنحو نحو الهاوية أخلاقيا، على أنني لا أعمم فأنا أعرف شخصا فيها درس معي في جامعة قريبة من أين أسكن هو قمة في الأخلاق و الطيبة. كما أنني ذكرت هذا في هذه الخانة لأنني أعرف أن هذه المساحة لا تقرأها إلا النخبة المثقفة.المهم كدت أبكي على حال الجزائر، خاصة و أنني أقطن بعيدا عن هذه المدينة و كنت أمني نفسي كثيرا بزيارتها لأجد فيها ما لم أجده في المدن الأخرى، خاصة و أنني كنت أسمع عنها بأن سكانها طيبون و لا يهتمون إلا بالعلم ...و لكن يبدو أن الجزائر و احدة من شمالها إلى جنوبها و من غربها إلى شرقها و لا أستثني من ذلك مدينتي حتى لا يفهم قصدي بشكل خاطئ و هي تعيش أزمة أخلاقية كبيرة..و الغريب في الأمر و أنا انتقل من هذه المدينة إلى سكيكدة سمعت بخبر مقتل اللاعب ايبوسي في راديو الحافلة. فأصبت بما يشبه الإحباط.. حينها قرأت على الجزائر السلام.و الله لا أدري ما أقول إلا أن أدعو بأن يحفظ الله الجزائر و هدى شعبها إلى ما فيه الخير...و معذرة مرة أخرى على قولي هذا..وفق الله الجميع