حكوا عن الحياة فقالوا

[فاطمة الحالمة]

حكوا عن الحياة فقالوا...

ترانا في أيام معدودات كثر..
نبحث عن وميض فرح اندثر..
أو اضمحل بين ضباب ما حاكته الأيام و ما انتشر..
من آهات كانت في دروبنا سراديب و حفر..
نبحث عن اشراقة امل تلاشى و فر..
و ارتاد خاصرة الانكسار بقهر..
منتطيا سرج المعاناة المستمر..
يغازل الأهداب ليكون خليل الأرق و السهر..
نسينا اله كان لقلوبنا سكنا مستقر..
و دعاءا من الفؤاد يزلزل الأهازيج باعتزاز و فخر..
نسينا أن السعادة مسكن و قصر..
نبنيها بياجور التصميم لا بالحجر..
و بقرميد الأماني و أحلام تنموا و تثمر..
في حديقة رجاء جميل يزرع فينا سيسبان الحب و الشجر..
لينمو على وقع مزن ما مضى من دروس و عبر..
نسعى لارضاء ذواتنا لتكون الأثر..
في حياة كان الحبور فيها أول ممر..
فأصبحنا قوافل بؤس تتناثر بين فيافي القدر..
بحثا عن واحات البهجة و نخيل التمر..
قد تكون أياما مضت هي سبب الأمر..
و ساعات أمضيناها بين مد الأهات و الجزر..
يوم حاذينا شواطئ اليأس تحت ضوء القمر..
نرمق موج حقيقة قاسية و واقع أملد مر..
هي جراح كوت الاحساس و ما كسا الجوهر..
نحاول تضميدها بلقاح ايمان كان لدنيانا أرقى منبر..
لذا لا داعي لللوم و التحسر..
لأن الحياة حقل ينبت أشواك الألم و من الفرح الكثير من الزهر..
لذا علينا أن ندون على سطور حياتنا الارادة ليكتمل الدفتر..
الذي سيحمل كل ما مضى على صفحات حياتنا بصبر..
لأننا نستحق أن نكون بشر..
نعيش بقلب أبيض ناصع يكون لمبادئنا سمر..
و لأحلامنا فانوسا مشعا منير..
تحت ظل فضل الله الدائم المستمر..
لأنه الوحيد الذي لا ينسى عبده البار المتزين بالذكر..
لذا فلنثق بالله كل العمر..
و لنعش ببساطة ة يسر..
لأن الحياة فانية نهايتها القبر..
فاطمة الحالمة..
13:47
يقضة...


اعذروا غيابي فظروفي جارفة..