توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية ويستلزم توحيد الأسماء والصفات الشيخ محمد بن عمر بازمول

[ابو الحسن المستغانمي]

ما معنى قولهم : توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية ويستلزم توحيد الأسماء والصفات؟

"إذا اعتقدت أن الله سبحانه وتعالى هو المستحق وحده دون ما سواه أن تصرف له العبادة، فإن اعتقادك هذا يتضمن اعترافاً منك بأن المدبر لهذا الكون، هو الذي خلقك ورزقك ويقوم بجميع شئونك أنت وغيرك من الخلق، لأنك ما تعتقد استحقاقه لصرف العبادة له وحده دون ما سواه إلا اذا كنت ضمناً معترفاً بأنه هو الذي أوجدك وخلقك من العدم ورزقك وأنزل المطر وأحيا الأرض...إلى آخره.
وهذا معنى تضمن توحيد الألوهية لتوحيد الربوبية، إذ هذه الأمور كلها من توحيد الربوبية:توحيد الله بأفعاله.
وإذا اعتقدت أن الله هو المستحق أن تصرف له العبادة وحده دون سواه، فإن هذا معناه يستلزم أن الله متصف بصفات وله أسماء حسنى تختلف عن صفات وأسماء سائر الخلق، صفات كمال وجلال على الوجه اللائق به سبحانه، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى:من الآية 11]، هذا معنى أن توحيد الألوهية مستلزم لتوحيد الأسماء والصفات".

"منقول من كتاب شرح نواقض الإسلام (الشيخ محمد بن عمر بازمول) دار أضواء السلف،ط1،ص74"