كلمة ...لو سمحتم!!

[سَـآجدة]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وبعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول ما أبدأ به موضوعي اليوم قوله تعالى
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) الآية الثانية بعد العشرين من سورة النور
فيها حث الله تعالى عباده المؤمنين الصادقين على الصفح عمن أخطأ
وأخصها للصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما حبس الصدقة عن الصحابي الذي خاض في عرض عائشة رضي الله عنها
ونحن نعلم أن أصعب شيء يبتلى فيه المرء ..أن يبتلى في عرضه
وما دون ذلك كله هين
وبالرغم من ذلك كله إلا أن الله سبحانه وتعالى بيّن فضل الصفح
***************
اليوم سيكون موضوعي عتابا لكثير من أعضاء المنتدى بقدر ما يكون تشجيعا لنشر قيم التسامح التي فقدناها كثيرا في منتدانا..

نحن لا نرضى بالظلم ...أي والله
في كلا العالمين الواقعي والافتراضي رغم اننا نكون أحيانا الظلَمة ؟؟
كيف ذلك ؟ ..لا أحد منا ينكر أنه قد أخطأ في حق أحد ما ولو بكلمة
وقد نجرح الكثيرين بتصرفاتنا دون أن نشعر ..
ونظن أن مجرد الاعتذار يكفي ..
أجل ..قد يكفي الاعتذار ولكن إن الزمنا أنفسنا بالصفح عن الآخرين بمجرد أن يعتذروا ..
جعلنا من عالمنا ساحات كبيرة للشجارات ..ثم لا أحد يعتذر ؟
بل لا يتجرأ أحد على الإعتذار للآخر لأنه يعلم أن الآخر يخالفه في رأي ما !!
هدفنا للرقي وجب أن يكون أسمى من مجرد الشكوى حتى ننهض بالمنتدى وبأمتنا الإسلامية التي أصبحت تحت أنقاض الصهاينة مشتتة الأشلاء
ولكن للأسف ما سعينا لهذا الهدف بل لجأنا للاتهامات وإساءة الظن ونشر الضغينة في أرجاء ساحات المنتدى متنقلين بين أقسامه ناشرين العدوى
.
.
.
لكل عضو منا ميزة ونكهة يختص بها عن غيره
وإن زالت منه هذه النكهة زال الانتعاش الذي كان يحس به في المنتدى
ظانا أن سبب الملل الذي أصابه هو مغادرة أعضاء ما ..
والله نحن نعلم أن لكل عضو مكانته بيننا ولا أحد يستطيع أن يسلبها من قلوب من يحيطون به
ولكن لا تتوقف الحياة بموت صلاح الدين !!!
ولا بموت عمر بن الخطاب
بل الحياة سارت ومضت ولم تتوقف حتى بموت أعظم الخلق صلى الله عليه وسلم
وقد علمتم ردة فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه بوفاته صلوات ربي وسلامه عليه
(من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)
.....
سر رونق المنتدى في نفوسنا فإن أردت أن تراه جميلا
فكن جميلا ترى الوجود جميلا
لا يعني هذا أن ننسى من كان بيننا يوما ولكن لنجعل أيامنا التي أمضيناها معهم ذكرى جميلة
***********
اعلموا أن ما يهدم الأمم هي الثغور الصغيرة التي يفتحها أبناؤها وهذه الثغور هي التي تفك أواصر المودة والتعاون والصفاء الذي بين الأفراد
.
نصيحة : لا تحاول السيطرة على آراء الآخرين
بل اكسبهم بالرفق واللين وحسن المعاملة ثم لا يضرك آذاهم
والجأ إلى طرق الإقناع المجدية واعلموا ان المشاحنات سلاح الضعفاء الذين لا يثقون بآرائهم ولا يملكون الحجة الدامغة
فحاور بهدوء واستثمر طاقاتك الإجابية واطرح السلبية منها جانبا
***************
!!!
نقطة أخرى ...
النفــاق
كثيرا ما نكرر هذه الكلمة في حق الكثيرين مشيرين إليهم زاعمين أننا نعلم بواطنهم وما بين جنبات صدورهم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل بسماحة مع أكبر المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول رغم انه يعلم من الله أنباءهم ومكائدهم فما بالنا نعامل بعضنا البعض بأسلوب شرس ونتذرع بهذه الذريعة الواهية ؟
لم ينزّل علينا وحي وليس بيننا نبي ينبئنا بهم فكفانا اتهامات فنحن نعامل الناس بمظاهرهم والله حسبهم في السرائر
....
وفي الأخير نرجو أن نجد آذانا صاغية
والإنسان خطاء وخير الخطائين التوابون
أمرنا الله بالصفح وحثنا عليه ورغبنا فيه فليكن ذاك خلقنا حتى يرضى الله عنا يوم القيامة حين تتناثر الصحف
فلنعترف جميعا أننا أخطأنا في حق الكثيرين ولنتجنب هذه المشاكل التي صارت تسامرنا حتى في منامنا وتشغلنا أكثر من همومنا الواقعية
إن اردنا أن ينشط المنتدى ويعود لعهده فلنبدأ بأنفسنا فكلٌّ منا عبارة عن لبنة
ولنمهل بعضنا البعض ولنتفهم من أخطأ منا فلسنا أفضل منهم على أية حال
بل قد يكونون أعلى منا منزلة عند الله
واعلموا أنه تعالى يحب التوابين
بــــــــــوركتم