زملائي في المنتدى يطالبونني بمواصلة الكتابة عن الاوضاع بسوريا ,, بينما إنقسم زملائي بالشبكه الى فسطاطين مؤيد ومعارض لما نراه وفقا لقناعاتنا .. بينما زملائي بالليبرالي توجسوا خيفة مما يطرح حتى لايوصموا بالعنصرية التي هي قد لاتتوافق وسماتهم الليبراليه ... قد لايعنيكم هذا الامر , لكنه مبررا يكفيني للإبتعاد قليلا عن تلك المواضيع التي تجلب لي الكثير من المناكفين والمعارضين من اجل المعارضة وحسب ,, وأعلم يقيناً إن تلك الحروف ستغضب البعض هنا لكنه .. مكره أخاك لابطل .. فالحقائق سنقولها إبراء للذمة حينما يدلس البعض على حساب ذمته ,, فالحقائق وإن سعينا لطمسها تتجلى وضوحا كوضوح الشمس في رابعة النهار .. لكن ما يجري على أرض سورية البطله أمر لايمكن تجاوزه بهز المتون وكأن الامر شان داخلي تتصرف معه السلطة بمعرفتها !! فأسمحوا لي بالعودة للماضي القريب .... لا أحد يجهل تلك العلاقة الاستراتيجية التي ظلت تربط ما بين الثورة الخمينية و النظام الطائفي في سوريا، فقد كانت إيران و منذ الخميني ترى في آل الأسد حلفاء استراتيجيين تتقاسم معهم الهوى الطائفي ، فبالرغم من أن الغالبية الغالبة من الشعب السوري ينتمي إلى أهل السنة إلا أن الحكم فيه طائفي وإن تلون إدعاءً بلون الليبرالية والعلمانيه ..وليس معنى ذلك إعتراضي على معتقد الحاكم فالوطن اسمى من أن يقسم طائفيا أو عقائدياً، كان الخميني يرى في هذه الطائفة عونا له و اشتراكا في الحلم الطائفي الذي كان يراوده، و هو أن يسهم حكام سوريا في التمكين لدولة الملالي الصفيون في إيران ببسط يدها على المنطقة و على الشعب السوري و إخضاعه لعملية مسح مذهبي في عقر عاصمة الجامع الأموي، و في ذلك رمز و ذكرى تستوقف أهل العمائم السود و البيض في قم الذين لا ينفك تفكيرهم ملتصقا بعهود من التاريخ غابرة! كما خضعت إيران من قبل ، لم يكن الخميني يخفي إعجابه الشديد بكل الخونة من الصفويون الذين خانوا وطنهم عبر التاريخ و قدموا للطائفة الصفوية خدمات كبرى، مثل إعجابه بنصير الدين الطوسي، و إبن العلقمي الذين تآمرا على دولة الخلافة الإسلامية في أواخر الدولة العباسية ، فتواطأوا مع الطاغية هولاكوا و تصاهروا معه، و فتحوا له أسوار بغداد خلسة ،و ابن يقطين الذي احتال على قتل أهل السنة فهدم عليهم السجن، و إسماعيل الصفوي مؤسس إيران الصقويه قبل أكثر من 500 عاما حيث حولها بالسيف و المجازر إلى دولة صفوية. فهناك تصريحات للخميني بمدح كل من سبق ذكره من الخونة و القتلة ، و لذلك فلم يسبق لإيران أن انتقدت أي تصرف من حكام سوريا مهما كان فظيعا، فعندما قام الهالك حافظ الأسد بمجازر ضد الأبرياء في سوريا سنة 82 و قتل ما يزيد على 40 ألف بريء في مدينة حماة المكلومة، و هدم أخوه رفعت الأسد سجن تدمر على من فيه فقتل أكثر من 12 ألفا لم تستنكر إيران، و لم ينطق الخميني بشيء بل على العكس قامت إيران بمباركة تلك الجرائم، و روجت أن الأبرياء لم يكونوا سوى حفنة من العملاء للخارج و لأمريكا و إسرائيل! و عملت إيران على التستر الكامل على تلك الجرائم الفظيعة.لقد ظهرت إيران و حزبها المسمى حزب الله على حقيقتيهما أنهما مجرد كيانين طائفيين تدور مصلحتهما مع طائفتيهما حيث دارت، قد يتساءل البعض وماعلاقة إيران والخميني بما يحدث بسوريا ؟!! أريد ان اقول امرا سبق ان ذكرته مرارا ولا ضير من إعادته وهو إن مايجري بسوريا هو تنفيذا لامر اية الله روح الله الولي الفقيه بقم السيد على الخامنئي الذي يدعي انه وكيل الانبياء والولي الفقيه وسائر الالقاب التي يصف نفسه بها وان الصفويون عجما كانوا او عربا لابد لهم من إطاعته لان معصية امره في معتقدهم خروجا عن الملة .. وهو من يحكم بالفعل كل من سوريا ولبنان والعراق وقدعين وكلاء لتنفيذ اوامره بحذافيرها ولم يكن اختياره اعتباطا بل ينتقي وكلائه تبعا لمعتقداتهم الصفويه والتزامهم بها ..ولنا عبرة بما فعله بمن رفض امره كالطفيلي وعلي الامين وموسى الصدر وغيرهم عبرة لمن يعتبر ... فالمجازر التي تحدث بسوريا اليوم هي تنفيذا لامره والدليل مشاركته بحرسه الثوري بها واحزابه في لبنان والعراق ,, إن العالم يشاهد تلك المجازر التي تجري بسوريا لكنه لايتحرك تجاهها لان دولة بني صهيون بما لها من لوبيات فاعلة في المنتديات العالمية هي من يقف ضد اي تحرك دولي ضد نظام الاسد الصفوي ,, فالأمر بسوريا اليوم هو بيد علي مملوك رجل ايران القوي بسوريا والذي يوصف بانه شبيه بالعميل القذافي موسى كوسا .. فتلك المجازر التي يند لها الجبين لم تحرك الضمير العالمي لان إسرائيل وإيران ترغبا ذلك ,, فلا تعتقدوا ان هناك اختلافا بين اسرائيل وإيران ابدا هناك امور قد يختلفوا بها لكن هناك اوضاع استيراتيجيه متفقين عليها تماما ..وللحقيقة نعلن إن الكيان الصهيوني ارحم بكثير من الكيان الصفوي لان اسرائيل ليست توسعيه ولا تقوم على اسس عقائديه في نظام حكمها وتحكم ديمقراطيا بينما ايران دولة توسعية عقائديه لها ثارات تاريخيه تريد العمل على استعادة شأنها الذي مرغه العرب بالتراب فلم يذكر التاريخ ان الفرس انتصروا يوما على العرب منذ العصور الغابره كعصر المناذرة والغساسنة وحتى يومنا هذا وتلك شكلت عقدة في نفسية الصفويون تأصلت في نفوسهم وهو ما نراه من حقد دفين على العرب والطريقة البشعه في عملية قتلهم وتصفيتهم فلو نظرنا لوكيلهم بسوريا بشار النعجه نجده قتل الزعيم رفيق الحريري ولم يعاقب ثم عمل على تسميم نهر العاصي ليموت معارضيه ولم يعاقب ثم قام بهدم المدن على رؤس من فيها في ادلب وحمص ودير الزور ودرعا وحرستا والزبداني وقطع المياه عنهم ولم يعاقب ,, مما شجعه على ارتكاب المجازر التي يعاقب عليها القانون الدولي لكن المجتمع الدولي مرهون بموافقة تلك الدويلة الصهيونية التي تتآمر مع دولة الصفيون ضد العرب والمسلمين ... إن تلك المجازر التي تحدث على ارض الامويون واحفادهم الشرفاء ربما هي ضارة نافعه فهي بادرة لاسقاط هذا النظام القمعي الفاشستي القذر الى جانب كشف اذناب ايران وعملائها بالمنطقه فمن يؤيد بشار رغم تلك المذابح فهو صفوي ينهج نهج المجرمون وإن برر ذلك تقية من انه ضد امريكا وإسرائيل لان الحق أحق أن يتبع والحق هنا في صف ثوار سوريا البطله ... وانني ارى ان سوريا ستنتصر على يد جيشها الحر وإن تدخلت ايران بحزبها الخائن او بحرسها الثوري المجرم ... نسال الله سبحانه ان ينصر اهلنا الاحرار بسوريا والعراق ولبنان والبحرين وكافة ديار المسلمين على اعدائهم .. وان يكلل ثورة احرار سوريا بنصر مؤزر انه على كل شيء قدير ...