رتبت العصافير حقائبها ..
تراجع البرد ..
و استعد الغيم للرحيل ..
همست الشمس .. أنا هنا
تسارعت نبضات الفراشات
أخذت فناجين القهوة مكانها
أشعلوا سراج الحب ..
و أطفأوا ظلمة الفراق ...
جمعوا تجاعيد التاريخ ..
توقفت الشوارع عن السير
أطلت النوافذ بعضها على بعض
اصطفت الورود دون انتظام
و الأبواب مفتوحة ..
لفـّوا الكرة الأرضية بصرّة زاهية
قيدوا الصمت ...
و نثروا بذور الأقلام ...
احمر وجه السلطان ..
جاؤوا بالخبز صفاً صفا ..
ومن ورائه الملح دكاً دكا ..
نشروا قوات حفظ الكلمات
استوقفوا نيسان ..
زرعوه بالنساء .
منحوا البُعد تأشيرة سفر
و أودعوه المحطة .
أقلقوا راحة السجّان
استأذن القمر ..
مالت على كتفها المواويل
أحصوا الكراسي و الأطفال ..
رتبوا كل شيء على مقاسي .
ثم جيء بي ...
و قالوا :...........
أكتب .
فكتبت :
(( أنا مشتاق إليها ))