
كلما أطل العاشر من شهر حزيران تطل معه ذكرى وفاة رئيس النظام السابق حافظ الأسد
بداية حياة الأسد السياسية كانت في عام 1946 عندما أسس مع بعض أصدقائه فرعا لحزب البعث في اللاذقية لينضم بعد ذلك الى كلية القوة الجوية في حمص عام 1951 وبعد الانفصال" عن الوحدة مع مصر" وصل حزب البعث إلى السلطة فيما عرف بثورة الثامن من آذار عام 63 و تم تعيين حافظ الأسد وزيرا للدفاع عام 66
وعقب هزيمة حزيران عام 67 بدأت الخلافات تظهر بينه وبين صلاح جديد بعد أن انتقد الأخير أداء الوزارة و إعلان سقوط القنيطرة قبل أن يحدث ذلك فعليا و يسلم الجولان على طبق من ذهب للإسرائيليين
وفي السادس عشر من شهر تشرين الثاني عام 1970 استطاع حافظ الأسد و بمساعدة قطع من الجيش الموالية له من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية أنذاك نور الدين الأتاسي و زجهما في السجن فيما عرف بالحركة التصحيحة ليستحوذ بعدها على السلطة ويؤسس لدستور انفرد من خلاله بصلاحيات تمكنه من حكم البلد بشكل مطلق
بقي حافظ في سدة الحكم في دورات استفتائية متتابعة في أعوام 78 85 92 99 ليحكم سوريا خلالها على مدار 30 عام بالحديد والنار ...اعتمد الأسـد أثناء فترة حكمه بشكل كبير على أفـراد عائلته الآخرين لدرجة أنه أطلق على البلاد سوريا الأسد مستغلا إرهاب العسـكر، والتفاف بعض عناصر طائفته ما خلق انطباعا لدى السوريين بمدى طائفية ذلك النظام حيث بقيت النيران مشتعلة تحت الرماد إلى أن انتفضت بين عامي 79 و 82 بعد دخول الأسد مع نزاع عنيف مع حركة الأخوان المسلمين تركزت في مناطق الشمال السوري أي في ادلب و حلب إلا أن أعنف الحملات العسكرية كانت تلك التي شنت على مدينة حماه فبعد 27 يوما من القصف و الحصار أقدمت قوات الأسد على اقتحام المدينة و ارتكاب جرائم منظمة ومروعة بحق الأهالي راح ضحيتها بين 30 و 40 ألف قتيل فضلا عن أكثر من 15 ألف مفقود
وبعد أن استطاع الأسد إنهاء جميع الحركات المعارضة له بدأ يفكر بالتأسيس لتسليم ابنه الأكبر باسل الأسد لكن خططه بائت بالفشل بعد وفاة الأخير ليبدأ على عجل تأسيس ابنه بشار رئيس النظام الحالي .. الذي واجهه الثورة السورية بالحديد والنار .. وقتل مع مليشياته مايزيد عن 300 الف سوري وهجر أكثر من 10 ملايين أخرين ودمر نصف سوريا ووو....