بسم الله الرحمن الرحيم . الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
إذا أضفنا إلى هذا انطلاق دعوات عدة لتسليح الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة على غرار غزة للدفاع عن النفس، يتبين لنا بالفعل أن الظلم الإسرائيلي المتزايد على الشعب الفلسطيني، والسعي إلى قهره وإجباره على الخضوع بالقوة للإرادة الإسرائيلية والإمعان في تقتيله وتخريب ما بقي له من مباني يحتمي بها بما في ذلك المدارس، هو الذي سيحرر أكثر إرادته في المواجهة ويشحذ عزيمته على استعادة حقوقه كاملة، عكس ما هو مسطر له تماما من قبل قيادة الكيان الإسرائيلي.
وليس أدل على ذلك من كون مطالب مثل رفع الحصار على غزة أو فتح المعابر ستصبح ثانوية عندما يعود الطرح الفلسطيني الحقيقي والشامل الذي لا يقبل دون عودة فلسطين والقدس وجميع المدن الفلسطينية الثائرة اليوم إلى أصحابها الشرعيين، ودون تحقيق الهدف الأول والأخير للفلسطينيين المتمثل في إعادة بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس و إطلاق سراح الأسرى، وتكريس حق العودة لكافة اللاجئين دون قيد أو شرط....
ويكفي أن نصل إلى هذه النتيجة ويتجدد هذا الوعي لكي نقول بأن غزة ثارت لتثور معها كل فلسطين وأن غزة لم تنتصر لنفسها فحسب بل انتصرت لكل فلسطين.
سليم قلالة/ الشروق الجزائرية