![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() غزة وانتصار الدم على السيف ![]() وانتصرت غزة ما سر هذا التحول السريع والمفاجئ من "الانتقام" إلى طرح المبادرات السلمية وتلقف هذه المبادرات من قبل الكيان الصهيوني ؟ إجابة أولى تقدمها قراءة إسرائيلية للمبادرة المصرية: المبادرة تنص ضمناً على نزع سلاح المقاومة في غزة. أي، عملياً، على تسليم غزة لـ "إسرائيل" أو لطرف عربي أو وضعها تحت حماية دولية مقبولة إسرائيلياً. وبالتالي تحويلها إلى "دولة فلسطينية" مستقلة عن "دولة رام الله". وبمزيد من الوضوح، تنص ضمناً على تحقيق المطلب الإسرائيلي. وعليه، تكون المبادرة السلمية قد جاءت، فوق كونها وسيلة لتحقيق المشروع الإسرائيلي، لتشكل قشة الغريق لإنقاذ "إسرائيل" بعد تورطها المكلف في العدوان وفشل العدوان في تحقيق غايته. فقد فشل القصف الجوي والبحري الإسرائيلي طيلة عشرة أيام، وما نجم عنه من سقوط ألوف الشهداء والجرحى، أكثرهم من المدنيين، أطفالاً ونساء وشيوخاً، في ظروف بالغة الصعوبة تعيشها غزة منذ سنوات، في إجبار غزة على الاستسلام. وفوق ذلك، أكد قدرة المقاومة على توجيه ضربات غير متوقعة إلى عمق الأراضي المحتلة، من إيلات جنوباً إلى نهاريا شمالاً، مروراً بتل أبيب وحيفا والقدس الغربية والعديد من المدن والتجمعات الاستيطانية. كما اشتملت الضربات على قواعد بحرية ومفاعل ديمونا النووي، ومطارات عسكرية ومدنية منها مطار بن غوريون. وأثبتت، مرة أخرى، فشل القبة الفولاذية في منع تساقط الصواريخ الفلسطينية. أصوات عربية تردد مقولة "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" التقارير الإسرائيلية تكلمت عن حالات هلع ومقتل مستوطن جندي وجرح خمسة في صفوف "المواطنين". لكنها لم تتكلم، بحكم التعتيم الإعلامي، بهدف تفادي انهيار المعنويات في صفوف العسكريين والمستوطنين، عن الأعداد غير المعروفة من العسكريين وغير العسكريين الذي قتلوا وجرحوا جراء تساقط الصواريخ الفلسطينية. أجلوا ذلك إلى مرحلة ما بعد الحرب حيث يفترض أن ردود الفعل عليها تكون أكثر قابلية للاحتواء. لكن مرحلة ما بعد الحرب بدت بعيدة المنال في ظل رفض المقاومة للمبادرة المصرية. وبدلاً من إبداء بعض الليونة باتجاه تعديل المبادرة بشكل أكثر استجابة لمطالب غزة، فضل الإسرائيليون دفع المغامرة إلى مداها الأقصى عبر الانتقال إلى الهجوم البري وتشديد الضربات على المدنيين على أمل أن يشكل التزايد المريع في أعداد الضحايا عنصر ضغط وإحراج لفصائل المقاومة. وقد ساندتهم في هذا المسعى وسائل إعلام عربية ومسؤولون عرب، منهم محمود عباس، من خلال تحميل المقاومة مسؤولية القتل الذريع الذي يتعرض له أهل غزة، وأيضاً من خلال العودة إلى سردية الصواريخ "العبثية" التي تسقط في الأرض الخلاء. لكن استشراس الكيان الصهيوني (مذبحة حي الشجاعية) وخبث الخط الانهزامي العربي لم يثنيا أهل غزة الصابرين المصابرين عن العض على الجراح وتحمل التضحيات رغم هول المذابح، ولم يفتا من عزيمة فصائل المقاومة التي أثبتت قدرتها على جعل أرض غزة مقبرة للصهاينة. حتى الآن، دفع الإسرائيليون ثمناً باهظاً لهجومهم البري. خسائرهم البشرية والمادية وأسر جنودهم، كل ذلك يتجاوز قدرتهم على التحمل. وأي تصعيد من قبلهم مفتوح على المزيد من الفشل، وعلى المزيد من العزة التي تضخها غزة في شرايين الجماهير العربية التي آن لها أن تأخذ موقعها في المعركة وأن تقلب الطاولة على رؤوس الحكام المتواطئين.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحل, الصحف, وانتشار |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc