أُفتّشُ عن لغةٍ
أُدثر بها فجيعتي
فلا اجدُ سوى غزّة
عنواناً لقصيدتي
غزهـْ
يا انتحابَ الفجر
في خاطرتي
يا دموع كلّ الأشياءِ
في ذاكرتي
إنّي بريئهـ
من إثمِ عروبتي
لازالَ - محمّد- يعاتبنا
يمزّق رسائل رثائناَ
إنّ الحبر يا سادة
لا يحرّر الضمائرَ الواهنةْ
لازالتْ روح - محمّد- تقاومْ
لازال دمُ - محمد- يجري
يعلّم الأرض كيف تُناضلْ
ذات أربعاء سرقوا
محمّد ، من درب الفجرِ
ومن قلبِ أمّه
قالوا عذّبوه ، ثمّ
حيّا أَحرِِقوه
وما دروا - محمّد-
لازل يقاوم
لازل يُلقي دروس
النضال من المنابرْ
محمد لم يمتْ
لازال يحرسُ حلم الثورة الكبرى
وعلى قبرِ محمد ستزهر فلسطين أخرى
محمّدٌ
لازال واقفا بشرفات منازلنا
يعاتبناَ ، يجرّدنا من سخافتنا
ألازلتْ قلوبكم للمونديال تخفقْ!
وفي غزة قلوب الامهات تحترقْ
عذراً إنّي استسلمتُ
فغزة اكبر من قصيدتي
وفجيعتي أكبر من لغتي
أني بريئة من إثم عروبتي
من أمّة تحصي قتلاها
ثمّ تعود لهوانها تحتفلُ
سيظلّ -محمّد- يعاتبنا ، يعذّبنا
فنحن القتلهـْ و - محمّد- جريمتنا الكبرى ......
لروحِ ، محمّدْ أبو خضيرْ
البوحُ لـــيِ والوجعُ للجميعْ