"نصيحة لأخوتنا في حركة حماس !!!"

[الوطن اغلى]

الملاحظ أن السياسة القذرة قد ألقت بظلالها على القضية الفلسطينية في ظل العدوان الهمجي الصهيوني على أهلنا في غزة المصحوب بصمت وتخاذل عربي وإسلامي مريب ناجم عن آثار أزمة الربيع العبري التدميرية التي كانت حماس أحد أدواتها للأسف الشديد.
نرى مبادرة مصرية أيدتها حركة الجهاد الإسلامي، ومبادرة اخرى تركية قطرية أيدتها حماس!!!!!
لا تزال دول وحركات الربيع العبري تتخندق مع بعضها في مواجهة خصومها حتى على حساب فلسطين وأهلها ظنا منها أنها تخدم القضية الفلسطينية بسياساتها الغبية وهي التي باعت الأرض والعرض وانساقت في المعسكر الغربي الصليبي وحولت بوصلة الجهاد من القدس إلي دمشق وطرابلس والقاهرة وصنعاء !!
يا أخواننا في حركة حماس:
مصر أبقى لكم من ممثل دافوس وبربرة ومن دويلة قطر مهما كانت مصر وكيفما كانت العلاقة بينكم.
بكفيكم سياسات غبية رعناء لا تخدم قضيتكم فد وسوا على الجراح واخعلوا عباءة التحزب والانتماء الحركي والمذهبي وظلوا حركة مقاومة فقط .
لن تنفعكم الدويلات العميلة والمنظمات الإرهابية التي لا تقارن بمصر والدور المصري ويكفي أنكم خسرتم بغبائكم الحاضنة القومية للمقاومة "سورية "ورحلتم عنها متنكرين وجاحدين وحاملين للعلم الفرنسي بدلا عن العلم السوري الذي استظل به شعبكم وقادتكم اكثر من ثلاثين عاما، وهو ما أفقدكم تعاطف العالم العربي كحركة كان يدعمها الجميع !!!
وإن ما فعلتم بمصر ليس ببعيد على نفس الخطأ الاستراتيجي القاتل في سورية !!!
فاخلعوا عباءة الغباء السياسي والانتماء الحركي مؤقتا ، حتى يأذن الله بالنصر وبعدها كونوا ما شئتم ومع من شئتم.
يومها سوف يقيمكم شعب فلسطين وأنتم يومئذ بين خيارات ثلاثة لا رابع لها :
الأول : أن يؤيدكم شعبكم مئات السنين كأبطال مقاومة وصناع نصر وتحرير إذا صدقت نواياكم وكان جهادكم لله فحسب.
والثاني: ،أن ينقلب عليكم كما أنقلب شعب مصر على غيركم ويدخلكم السجون.
والثالث : أن تسوء خاتمتكم لا قدر الله فيذيقكم شعبكم المنايا كما فعل بغيركم في سورية!!
فانتصروا لشعبكم أولا تكن الأولى إن شاء الله
واهبطوا مصر فإن لكم ما سالتم.
** آخر الكلام:
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي .. فالنصح أغلى ما يعد ويوهب

د_مقبل العمري