اين نحن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اين نحن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-01, 08:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 اين نحن

اين نحن

حقيقة اسال نفسي هذا السؤال قبل ان اساله لغيري اين حرقتنا في دين الله اين دعوتنا لهذا النور الذي اختار الله لغتنا لتكون لغته ، للأسف هذا السؤال يبادرني عند مشاهدة الذين يسلمون من الغرب يصدقون و يخلصون في الدعوة الى هذا الدين و نحن نائمون في غيابات الجب حتى اقرب الناس الينا نتكاسل عن ابلاغ الخير لهم
اسال الله ان استيقظ و كل النائمين لنستنشق روح هذا الدين و نبدأ في الدعوة اليه بما نعلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية".

اترككم مع هذا الرابط عله يزيل بعض الغبار عن قلوبنا التي امتلأت بالدنيا

* لماذا أسلم هؤلاء ؟ * من هنا








 


قديم 2010-08-01, 08:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-08-01, 09:11   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله بك اختاه يجب ان نبدأ التغيير من انفسنا و محيطنا










قديم 2010-08-01, 09:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10

إسلام مخرج هوليود

[center]ركس انجرام[/center]

ولدت في اسكتلندا لأب و أم إنجليزيين، و لم أر أبي الذي قتل في حرب البوير عام 1900 و ما زلت طفلاً و مرت الأيام و نحن نعيش عيشاً رغيداً حتى قامت الحرب العظمى الأولى عام 1914 فتطوعت في الجيش و ركبت البحر إلى فرنسا و انضممت إلى فرقة الفرسان و تقاذفتني ميادين القتال كأنها ديار الجحيم، و قضيت في الميدان الغربي فترة رأيت فيها من أهوال الحرب و فظائعها، ما لا طاقة لي بوصفه، و في أواخر عام 1918، و بعد أن أمضيت أربع سنوات في هذا الجحيم عدت فوجدت أمي قد ماتت، و أخوتي الثلاثة قد قتلوا في الحرب، فهمت على وجهي، و رحت أطوف الدنيا فجست خلال الهند و الصين و اليابان و لم أجد ما اقطع به الوقت سوى دراسة اللغات و الديانات، و في سوريا تعلمت اللغة العربية و درست مختلف الأديان فلم أجد مثل ما وجدت من العزاء و الطمأنينة في مطالعة القرآن الكريم طالعته مراراً و تمعنت في معانيه و أشربت روحي فرأيت فيه عذوبة و روعة و لم يكن يوم يمر بي دون أن أتلو آياته، و في الثلاثينيات قدمت إلى الإسكندرية و همت على وجهي حتى وصلت إلى دمنهور و على شاطئ ترعة هناك رقدت و في أثناء نومي رأيت دخانا يتصاعد من الأرض حتى يتكاثف في السماء و ينعقد وقد أضاء نوراً عجيباً ثم تكونت منه كلمة (الإسلام) و صحوت و كلمة الإسلام لا تزال ملئ ناظري و حواسي، و ما كنت أفكر من قبل في اعتناق الإسلام و شعرت للمرة الأولى براحة و طمأنينة و في الطريق ما مررت بقروي إلا أقرأني السلام و دعاني للطعام، و بذل جهده في إكرامي و إضافتي في منزله. أنا غربي و هم شرقيون اختلف عنهم طبعاً و ديناً فما بالهم يسارعون إلى إكرامي، أنا الذي رأيت كيف يرتاب الناس من بعضهم. و لو أنك مررت على فلاح في أوروبا و أقرأته السلام. فهل يكرمك مثل هذا الإكرام؟ و إذا وجدت رجلاً يأكل و وقفت إلى جانبه، فهل هو يشركك طعامه عن طيب خاطر، و هل إذا قرعت باباً يفتح لك على مصراعيه فتنزل ضيفاً كريماً؟؟ تواردت هذه الخواطر على نفسي، و حاولت الإجابة عنها و عند ذلك علمت أن (الإسلام) هو الذي جعل تلك النفوس سامية كريمة.

و نمت مرة أخرى و رأيت عمود الدخان ينقلب حروفاً من ضوء تتجمع فتكون كلمة (الإسلام) وأفقت و قد أيقنت أن الله اختار لي الإسلام ديناً و شعرت براحة عجيبة، في السلام و السكينة إلى النفس، و يلهم الإنسان العزاء و راحة البال و السلوى في هذه الحياة، و قد تسرب روح الإسلام إلى نفسي فشعرت بنعمة الإيمان بالقضاء الإلهي، و عدم المبالاة بالمؤثرات المادية من لذة و ألم.

إني لم أقدح علي هذا التغيير لمجرد خاطر وقتي طرأ على فكري، بل إني قد درست الدين الإسلامي مدة سنين، و لم اتخذه ديناً إلا بعد بحث قلبي عميق، و تحليل نفسي طويل، لم أغير ديني إلا لكي أجد الراحة من ضجيج الحياة الجنوني، و لأنعم بالسكينة في ظلال الهدوء و التأمل بعيداً عن متاعب الهموم و المحن التي يسببها التكالب على الكسب و التهالك على المال، الذي أصبح اليوم معبود البشر و الهم، و لأخلص نفسي من براثن الأغراء و خدع الحياة الباطلة، و الشراب و المخدرات و جنون فرقة الجاز. أسلمت لكي أنقذ ذهني و عقلي و حياتي من الهدم و التدمير.

أذكر أنني ذات مرة -و أنا أعمل مصوراً سينمائياً- كان علي أن التقط شريطاً سينمائياً لرجل عربي طويل مهيب يقف في رأس مئذنة و يؤذن للصلاة. و بينما كان يفعل ذلك… و أنا أقف جانباً، أراقب ما يفعل، كان صوته في ارتفاعه و انخفاضه ينفذ إلى أعماق قلبي..

و لما انتهينا من التصوير دعوت هذا العربي إلى مكتبي و أخذت أسأله عن دقائق الديانة الإسلامية، و اعتنقت الإسلام بعد ذلك، و أخذت أصلي معه و شعرت بقناعة النفس تغمرني رويداً، و بدأت أشعر بالسعادة و أكره كل الرغائب التي كانت تأسر نفسي.

و كان بعد ذلك أن جاء اليوم الذي اعتقدت فيه أني لا أستطيع أن أوفق بين عملي السينمائي و ديانتي الإسلامية و لا بد أن يذهب أحدهما، فأيهما؟ و كان ثمة عراك نفسي شديد، هل أضحي بعملي و مستقبلي من أجل ديني، أم بديني من أجل مستقبلي، هكذا بقيت أسهر الليلة بعد الليلة راقداً في فراشي و عيناي مفتوحتان حتى الصباح، أفكر في حل هذه المشكلة، حتى جاءني الرد من الله.

يجب أن أترك عملي السينمائي و ابتعد عن أخاديع "هوليود" و مغرياتها، و لقد كان ذلك مؤلماً لي عندما كنت أقوم بعمل شريط سينمائي في (ينس) فقد قمت ذات ليلة أصلي و بقيت أصلي مدة طويلة، فزادت قوتي ، واشتدت عزيمتي، و في اليوم التالي أدرت ظهري لعملي، و أعطيت جسمي و نفسي و حياتي للإسلام.

و أنا اليوم ابن الإسلام و أني سعيد أكثر مما كنت في أي يوم من أيام حياتي، و في مدينتي الغربية و مع ثيابي الغربية. سعيد كمؤمن بدين الإسلام الخالد الذي هو أكمل دين سماوي ارتضاه الله للبشرية.

ركس انجرام . شبكة بلدي لمقاومة التنصير والماسونية









قديم 2010-08-01, 09:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فهل نحن المتبجحون باننا عرب مسلمون نزل القرآن بلغتنا و الرسول الاعظم من جنسنا نضحي من اجل ديننا نضحي من اجل المبادئ السامية فلنسئل انفسنا بصراحة اين نحن من كل ذلك
اسال الله ان يغفر لنا و يرحمنا و يوفقنا لنكون جند في الدعوة الى الله










قديم 2010-08-01, 09:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
oussama-dz
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية oussama-dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن هنا و قلوبنا هناك










قديم 2010-08-01, 09:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 إسلام أستاذ التشريح العالمي

إسلام أستاذ التشريح العالمي


* بدأت صلتنا بالبروفيسور تاجاتات تاجاسون عندما عرضنا عليه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتصلة بمجال تخصصه فى علم التشريح وبعد أن أجاب على تساؤلاتنا قال:
- نحن كذلك يوجد فى كتبنا البوذية المقدسة أوصافاً لأطوار الجنين .
- نحن فى شوق لأن نقف على ما جاء فى تلك الكتب .

فى لقائنا القادم
* فى العام التالي عندما جاء ممتحناً خارجياً لطلاب كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز سألنا عما وعدنا به وفى أمانة علمية جديرة بالاحترام أجاب

- أقدم لكم اعتذارى عن معلوماتي السماعية لقد أجبتكم دون أن تثبت من هذه المعلومات ولكنى بالرجوع إلى تلك الكتب لم أجد شيئاً حول ذلك الموضوع .
عندئذً قدمنا له محاضرة كان قد أعدها البروفيسور كيث مور أستاذ علم التشريح بجامعة تورنتو بكندا وعنوانها مطابقة علم الأجنة لما فى القرآن والسنة وسألناه هل تعرف البروفيسور مور ؟

- بالطبع إنه من كبار العلماء المشهورين فى هذا التخصص وهو مرجع عالمي وإني لمندهش مما سجله هنا فى هذه المحاضرة .
* ثم سألناه عدداً من الأسئلة فى مجال تخصصه كان من بينها ذلك السؤال المتعلق بالجلد :
- هل هناك مرحلة ينعدم عندها الإحساس بألم الحرق ؟؟
- نعم إذا كان الحرق عميقاً ودمر عضو الإحساس بالألم
- حسناً ما رأيك إذن أن القرآن الكريم الذي عند تاريخ نزوله على محمد صلي الله عليه وسلم لأكثر من ألف وأربعمائة عام . قد أشار إلى تلك الحقيقة العلمية عندما ذكر الطريقة التي سيعاقب الله به الكافرين يوم القيامة حيث يقول :
(إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب )
فالقرآن هنا يقرر أنه عندما ينضج الجلد يخلق الله للكفار جلداً جديداً كى يتجدد إحساسهم بالألم وذلك تأكيد من جانب القرآن على أن الأطراف العصبية التى تجعل الإنسان يشعر بالألم موجودة فى الجلد .
- هذا أمر يدعو للدهشة والغرابة حقيقة فتلك معرفة مبكرة جداً عن مراكز الإحساس والأعصاب فى الجلد ولا أدرى كيف ذكر قرآنكم هذا !!
- ترى أيمكن أن تكون هذه المعلومات قد استقاها محمد نبى الإسلام من مصدر بشرى ؟
- بالطبع لا ففى ذلك الوقت لم تكن هناك معارف بشرية حول هذا الموضوع .
- من أين إذن وكيف عرف ذلك .
- المؤكد عندي هو استحالة المصدر البشرى ولكنى أسألكم أنتم من أين تلقى محمد صلي الله عليه وسلم هذه المعلومات الدقيقة .
- من عند الله .
- الله !! ومن هو الله ؟
وبعد أن شرحنا له المفهوم الإسلامي للفظ الجلالة الأعظم راقته تلك الرؤية وعاد الى بلاده ليحاضر عن هذه الظاهرة القرآنية التى عايشها وتأثر بها حتى جاء موعد المؤتمر الطبى السعودي الثامن واستمع فى الصالة الكبرى التي خصصت للإعجاز على مدى أربعة أيام لكثير من العلماء ولاسيما غير المسلمين يحاضرون عن ظاهرة الإعجاز العلمي وفى ختام جلسات المؤتمر وقف البروفيسور (تاجاتات تاجاسون) يعلن .

- بعد هذه الرحلة الممتعة والمثيرة فإنى أؤمن أن كل ما ذكر فى القرآن الكريم يمكن التدليل على صحته بالوسائل العلمية وحيث أن محمداً نبى الإسلام كان أمياً إذن لابد أنه قد تلقى معلومات عن طريق وحى من خالق عليم بكل شئ . وإننى أعتقد أنه حان الوقت لأن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

(ويرى الذين أتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد)


شبكة بلدي لمقاومة التنصير والماسونية



لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيئ قدير
و الصلاة و السلام على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و اله و صحبه









قديم 2010-08-01, 10:37   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيئ قدير
و الصلاة و السلام على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و اله و صحبه










قديم 2010-08-01, 11:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
adnan17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي القس المصري الذي صار معلماً للدين الإسلامي

القس المصري الذي صار معلماً للدين الإسلامي

كانت أمنية "فوزي صبحي سمعان" منذ صغره أن يصبح قساً يقَبِّل الناس يده و يعترفون له بخطاياهم لعله يمنحهم صك الغفران و يغسل ذنوبهم بسماعه الاعتراف ... و لذا كان يقف منذ طفولته المبكرة خلف قس كنيسة "ماري جرجس" بمدينة الزقازيق ـ عاصمة محافظة الشرقية بمصر ـ يتلقى منه العلم الكنسي ، و قد أسعد والديه بأنه سيكون خادماً للكنيسة ليشب نصرانياً صالحاً طبقاً لاعتقادهما .

و لم يخالف الفتى رغبة والديه في أن يكون خادماً للكنيسة يسير وراء القس حاملاً كأس النبيذ الكبيرة أو دم المسيح كما يدعون ليسقي رواد الكنيسة و ينال بركات القس .

لم يكن أحد يدري أن هذا الفتى الذي يعدونه ليصير قساً سوف يأتي يوم يكون له شأن آخر غير الذي أرادوه له ، فيتغير مسار حياته ليصبح داعية إسلامياً .

يذكر فوزي أنه برغم إخلاصه في خدمة الكنيسة فإنه كانت تؤرقه ما يسمونها "أسرار الكنيسة السبعة" و هي : التعميد ، و الاعتراف ، و شرب النبيذ ، و أكل لحم المسيح ، و الأب ، و الابن ، و الروح القدس ... و أنه طالما أخذ يفكر ملياً في فكرة الفداء أو صلب المسيح ـ عليه السلام ـ افتداءً لخطايا البشرية كما يزعم قسس النصارى و أحبارهم ، و أنه برغم سنه الغضة فإن عقله كان قد نضج بدرجة تكفي لأن يتشكك في صحة حادثة الصلب المزعومة ، و هي أحد الأركان الرئيسية في عقيدة النصارى المحرفة ، ذلك أنه عجز عن أن يجد تبريراً واحداً منطقياً لفكرة فداء خطايا البشرية ، فالعدل و المنطق السليم يقولان بأن لا تزر وازرة وزر أخرى ، فليس من العدل أو المنطق أن يُعَذَّب شخص لذنوب ارتكبها غيره .. ثم لماذا يفعل المسيح عليه السلام ذلك بنفسه إذا كان هو الله و ابن الله كما يزعمون؟! .. ألم يكن بإمكانه أن يغفر تلك الخطايا بدلاً من القبول بوضعه معلقاً على الصليب؟!

ثم كيف يقبل إله ـ كما يزعمون ـ أن يصلبه عبد من عباده ، أليس في هذا مجافاة للمنطق و تقليلاً بل و امتهاناً لقيمة ذلك الإله الذي يعبدونه من دون الله الحق؟ .. و أيضاً كيف يمكن أن يكون المسيح عليه السلام هو الله و ابن الله في آن واحد كما يزعمون؟!

كانت تلك الأفكار تدور في ذهن الفتى و تتردد في صدره ، لكنه لم يكن وقتها قادراً على أن يحلل معانيها أو يتخذ منها موقفاً حازماً ، فلا السن تؤهله لأن يتخذ قراراً و لا قدراته العقلية تسمح له بأن يخوض في دراسة الأديان ليتبين الحقائق واضحة ، فلم يكن أمامه إلا أن يواصل رحلته مع النصرانية و يسير وراء القسس مردداً ما يلقنونه له من عبارات مبهمة .

و مرت السنوات ، و كبر فوزي و صار رجلاً ، و بدأ في تحقيق أمنيته في أن يصير قساً يشار إليه بالبنان ، و تنخني له رؤوس الصبية و الكبار رجالاً و نساءً ليمنحهم بركاته المزعومة و يجلسون أمامه على كرسي الاعتراف لينصت إلى أدق أسرار حياتهم و يتكرم عليهم بمنحهم الغفران نيابةً عن الرب !!!

و لكن كم حسدهم على أنهم يقولون ما يريدون في حين أنه عاجز عن الاعتراف لأحد بحقيقة التساؤلات التي تدور بداخله و التي لو علم بها الآباء القسس الكبار لأرسلوا به إلى الدير أو قتلوه .

و يذكر فوزي أيضاً أنه كثيراً ما كان يتساءل :

" إذا كان البسطاء يعترفون للقس ، و القس يعترف للبطريرك ، و البطريرك يعترف للبابا ، و البابا يعترف لله ، فلماذا هذا التسلسل غير المنطقي ؟ ... و لماذا لا يعترف الناس لله مباشرةً و يجنبون أنفسهم شر الوقوع في براثن بعض المنحرفين من القسس الذين يستغلون تلك الاعترافات في السيطرة على الخاطئين و استغلالهم في أمور غير محمودة ؟! "

لقد كان القس الشاب يحيا صراعاً داخلياً عنيفاً ، عاش معه لمدة تصل إلى تسعة أعوام ، كان حائراً بين ما تربى عليه و تعلمه في البيت و الكنيسة ، و بين تلك التساؤلات العديدة التي لم يستطع أن يجد لها إجابة برغم دراسته لعلم اللاهوت و انخراطه في سلك الكهنوت ... و عبثاً حاول أن يقنع نفسه بتلك الإجابات الجاهزة التي ابتدعها الأحبار قبل قرون و لقنوها لخاصتهم ليردوا بها على استفسارات العامة برغم مجافاتها للحقيقة و المنطق و العقل .

لم يكن موقعه في الكنيسة يسمح له أن يسأل عن دين غير النصرانية حتى لا يفقد مورد رزقه و ثقة رعايا الكنيسة ، فضلاً عن أن هذا الموقع يجبره على إلقاء عظات دينية هو غير مقتنع بها أصلاً لإحساسه بأنها تقوم على غير أساس ، و لم يكن أمامه إلا أن يحاول وأد نيران الشك التي ثارت في أعماقه و يكبتها ، حيث إنه لم يملك الشجاعة للجهر بما يهمس به لنفسه سراً خيفة أن يناله الأذى من أهله و الكنيسة ، و لم يجد أمامه في حيرته هذه إلا أن ينكب بصدق و حماسة سراً على دراسة الأديان الأخرى .

و بالفعل أخذ يقرأ العديد من الكتب الإسلامية ، فضلاً عن القرآن الكريم الذي أخذ يتفحصه في اطلاع الراغب في استكشاف ظواهره و خوافيه ، و توقف و دمعت عيناه و هو يقرأ قوله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [المائدة:116 ، 117]

قرأ فوزي تلك الكلمات و أحس بجسده يرتعش ، فقد وجد فيها الإجابات للعديد من الأسئلة التي طالما عجز عن إيجاد إجابات لها ، و جاء قوله تعالى :

{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [آل عمران:59]

لقد وجد أن القرآن الكريم قدم إيضاحات لم يقرأها في الأناجيل المحرفة المعتمدة لدى النصارى . إن القرآن يؤكد بشرية عيسى عليه السلام و أنه نبي مرسل لبني إسرائيل و مكلف برسالة محددة كغيره من الأنبياء .

كان فوزي خلال تلك الفترة قد تم تجنيده لأداء الخدمة العسكرية و أتاحت له هذه الفترة فرصة مراجعة النفس ، و قادته قدماه ذات يوم لدخول كنيسة في مدينة الإسماعيلية ، و وجد نفسه ـ بدون أن يشعر ـ يسجد فيها سجود المسلمين ، و اغرورقت عيناه بالدموع و هو يناجي ربه سائلاً إياه أن يلهمه السداد و يهديه إلى الدين الحق .. و لم يرفع رأسه من سجوده حتى عزم على اعتناقه الإسلام ، و بالفعل أشهر إسلامه بعيداً عن قريته و أهله خشية بطشهم و إيذائهم ، و تسمى باسم "فوزي صبحي عبد الرحمن المهدي" .

و عندما علمت أسرته بخبر اعتناقه الإسلام وقفت تجاهه موقفاً شديداً ساندتهم فيه الكنيسة و بقية الرعايا النصارى الذين ساءهم أن يشهر إسلامه ، في حين كان فوزي في الوقت نفسه يدعو ربه و يبتهل إليه أن ينقذ والده و إخوته و يهديهم للإسلام ، و قد ضاعف من ألمه أن والدته قد ماتت على دين النصرانية .

و لأن الدعاء مخ العبادة فقد استجاب الله لدعاء القلب المؤمن ، فاستيقظ ذات يوم على صوت طرقات على باب شقته ، و حين فتح الباب وجد شقيقته أمامه تعلن رغبتها في اعتناق الإسلام .. ثم لم يلبث أن جاء والده بعد فترة و لحق بابنه و ابنته على طريق الحق .

و من الطريف أن يعمل فوزي ـ الآن ـ مدرساً للدين الإسلامي في مدارس منارات جدة بالمملكة العربية السعودية .. أما والده فقد توفاه الله بعد إسلامه بعام و نصف .. و تزوجت شقيقته من شاب نصراني هداه الله للإسلام فاعتنقه و صار داعية له ، و هو يعمل حالياً إماماً لأحد المساجد بمدينة الدوحة بدولة قطر حيث يعيش مع زوجته حياة أسرية سعيدة .









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc