إن هذا الإدماج الذي أصبح حديث العام و الخاص ... بل أنتقل إلى بعض التلاميذ الذين مسهم ذلك الهوس الذي نال الكثير من الزملاء ... حيث تراهم مدمنين على هذه الكلمة و ما نالته من مرتبة في قاموس كلامهم ... إن المتمحص لهذا الإدماج الذي مس طائفة بحكم قانون 240/2012 و الذي أعقبته إحتجاجات عارمة و إتفاقات كثيرة بين النقابات و السلطات الوصية للتعجيل بتجسيد هذا الإدماج واقعا في حياة المعلمين و الأساتذة ... لكن مبدأ المماطلة و إستهلاك الوقت هو من سياسة الوزارة الوصية ... رغم أنه حق أقره القانون الخاص و أيدته الإتفاقات المبرمة بينها و بين الشركاء .... و لكن الحلقة المفقودة هنا و الحق الضائع الذي تناساه الأخوة و تغافل عنه النقابيون و يئس منه الكثيرمن أصحابه ...ما مصير الزملاء الذين تخرجوا ما بعد 03/06/2012 ... لماذا كل هذا الصمت المطبق على هذه الوضعية ؟؟؟ ما مصير الذين هم قيد التكوين 2014 من هذا الإدماج اللغز ؟؟؟ ما مصير الأساتذة الذين حرموا من التكوين في حينه بداعي من الوزارة أنه لا يعنيهم ؟؟؟ كأساتذة المواد الفنية - التربية البدنية - الموسيقى - و الرسم - أم أن هؤلاء هم ضحايا حرب ... هناك من خرج منها بالإدماج و مخلفاته ... و هناك من خرج بترقية وكفى ... وكأن التمييزالذين صنف اليهود إلى درجات في المواطنة ... جعل من أساتذة الجزائر و خاصة الذين تكونوا بعد 30/06/2012 أساتذة من الدرجة الثانية ...
إن الأزمة الحقيقية في قضية الإدماج هي أزمة وعي و إدراك بأن الأستاذ قيمة علمية تربوية أخلاقية ... لا تقاس بمسميات جوفاء تتركه يلهث وراءها بحثا عن هذا العنوان ... و إلا يصبح الأمر هنا عبارة عن فارق مادي فقط ليس إلا مع إهمال الجانب المعنوي و الذي هو أحد أهم مكونات الأستاذ المربي .
... يتبع ...للمناقشة...