بسم الله الخالق الغفور..و بسم الاسلام و ما أملاه علينا من أخلاقيات و دستور..عبر بياض هذه الورقة و ما خط عليها من السطور..أطرح على حضرتكم هذا الموضوع لأعبر لكم ما يمليه علي الواجب و ما غمر قلبي من شعور..حول خلق تزينت به مجتمعاتنا و جعلته من الأخوة بخور..
اخواني الأفاضل..أخواتي الفضليلت..شهدنا في هذه الأيام الكثير الكثير من المصاعب..و ترامت أعصابنا بين وديان المشاكل و رحيل الأقارب..اليكم يا أبناء الجيل القادم و الذاهب..أبث في نفوسكم اليوم جزعا من حلاوة التعاون..ذلك الخلق الذي أشاد به الاسلام و رسول الورى و الناس..الذي غرس في القلوب التكافل و المحبة و طيب احساس..هو غيث مبارك أنزلته سحابة الاسلام من سماء الرحمة..لتزيل ضباب التشتت و الوحدة..و تقلل من قساوة المواقف و ما تخطه الدنيا على طريقنا من تجارب..أجل هو بذرة خير تنمي في النفوس روح التضامن و الألفة..و زهرة تذرف من جبينها شذى التكافل و المودة..سلوك عاطفي كان محطة تلاقي الأفئدة..و كان حلقة وصل تلتقي على رصيفها الأهازيج و الروابط الصادقة..لتساعد على مكافحة تحديات العصر..و مجابهة مفاجآت الدهر..
زينوا روحكم من بخور التعاون..و لنكن مشاعل الفخر..نبني الأممة بالحب و الود..و ننسج على نوافذها ستائر الاخاء..و نحاذي أرائك العون و النصرة..
هذه هي أمة محمد..