وسـقـطـت ورقـه مـن شـجـرة الـعـمـر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وسـقـطـت ورقـه مـن شـجـرة الـعـمـر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-20, 20:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hdj_1982
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 وسـقـطـت ورقـه مـن شـجـرة الـعـمـر

وسـقـطـت ورقـه مـن شـجـرة الـعـمـر

غريبة هي الدنيا ...
سميت دنيا لتدني منزلتها عند الله ... أوضاعها غريبة ...
ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ... لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...

آمال و آلام ... بزوغ وأفول ...
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
طفل الأمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد

قال الله تعالى :
" و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا "
نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها ...

هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ...
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى و أخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد و أخرى تباد ...

فرح يقتله ترح ... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...

وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...

ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...
يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...

" اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "

سراب خادع ... وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع ...
كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ...
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير !
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...

كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني !
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...
يقول عليه الصلاة والسلام
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "

ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )
وقوله أيضا :
" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "
وقيل لنوح عليه السلام يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا قال :
" كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر "

إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!

دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه !
وعن وقتنا كيف قضيناه !
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحد منا نفسه ...

كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب
إلى المدرسة أو العمل

كم حفظت من كتاب الله وعملت به
كم يوم صمته في سبيل الله
كم صلة رحم قمت بزيارتها
كم من غيبة كتبت علي
وكم نظرة حرام سجلت علي
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة
كم مرة عققت والدي ونهرتهما

وكم ... وكم ...
فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة!!

وقفة مع حياة الإنسان
لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إني لأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...

مع علمه بأن المرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...
ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...

ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة من لا يموت أبدا !!

أخي / أختي في الله
ألست توقن بالموت !
ألست تقرأ ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) !
أما تساءلت أين سيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه !
( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )

أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال
أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب !
أما لك فيهم عبرة ! أما لك فيهم موعظة ! وكفى بالموت واعظا ...
ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت ( القبر ) !
ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن ( القبر )


الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق التي هي عمره

فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان









 


قديم 2009-07-23, 21:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امبراطور البحر1
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم










قديم 2009-07-25, 15:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
taha178
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية taha178
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألف شكر أخي الحبيب على الموضوع القيّم









قديم 2009-07-25, 16:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
minar_2
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية minar_2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور ياخي على هذا الموضوع
وشكرا على التذكرة
جزاااااك الله خيرا










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc