ما يجري الآن في سورية ليس بثورة وإنما هو قدرٌ إلهي لتدمير أقذر جيوش العالم, والذي تتواجد فيه كل أقذار الدنيا من فساد وكفر وضلال, ومن يتابع الأخبار اليومية يجد هذا التهاوي العجيب لهذا الجيش الذي بدأت أركانه تتداعى تحت ضربات الحق, وسيجد الحكمة الإلهية في هذا التتابع والتدرج في تحطم هذه الأسطورة العقائدية التي بناها البعث فجاء حافظ الأسد ليضيف عليها ما لديه من فسوقٍ وفجور.
الجيش السوري, بكل مكوناته من سنة وعلويين ودروز وغيرهم, إنما هو بؤرة للفساد, و لا يوجد له مثيل في العالم حتى في دور الدعارة, لأنه يتميز بفقدان أفراده لكل شرف وأخلاق وقد جعلوه بؤرة نتنة للفساد والكفر ومحاربة الذات الإلهية, ومنع أي مظهر من مظاهر الدين, فالصلاة عندهم كفر والتلفظ باسم الله هو جريمة كبرى, وهو مدرسة لتعلم الرشاوى والسرقة وشرب الخمور والحفلات الماجنة.
من دخل الجيش السوري كمجند, يعرف الفظائع التي تُرتكب فيه والتي لا حصر لها, وهم يمنعون أي فضيلة ويحاربون أي خُلق ولا يترددون في سجن أو قتل أي شخص يرون عليه أي مظهر من مظاهر التدين, حتى أنهم تفوقوا في عقائد الجيش وأفكاره على إبليس, حيث ابتدعوا كل الموبقات التي لم تخطر على باله.
من يتابع الأخبار جيداً يرى هذه الحكمة الإلهية في تدمير الجيش السوري, ومن يدقق أكثر يجد بأنه قدرٌ عجيب لأنه لا يدمر فقط ما فوق الأرض وإنما تتم عملية اقتلاع كل جذوره, حتى أن المتابع يصاب بالدهشة لهذا التوالي في اجتثاث جذور جيش البغي والغدر والفساد, وهو يرى المعول والفأس تحاول أن تجتث حتى الفروع الصغيرة لهذه الجذور النتنة, ويستغرب أكثر بأن عملية اقتلاعها تتم بكل عزم على أيدي رجال أرض الملاحم.
عملية تنظيف الأرض وما فوقها وما تحتها من آثار هذا الجيش, صعبة وشاقة, وتأخذ وقتاً طويلاً لكنها ماضية بقدر الله في ثبات وعزم, وهذا القدر سيغسل العار عن بلاد الشام بعد أن زرع فيها هذا الجيش القتل والدمار, وكتب في صفحاته تاريخاً أسود في العمالة والارتزاق والتبعية, والكل يتمنى أن تمسح الأيادي الطاهرة هذه الصفحات السوداء من تاريخ هذا الجيش في لبنان وتل الزعتر وحماة وفي كل مكان دخله.
قد يقول قائل بأن الجيش السوري قد يضم في صفوفه بعض المجندين المغلوب على أمرهم أو بعض المنتسبين العاديين الذين لم يشاركوا في فساده وطغيانه, والجواب على قولهم, أنه قدر الله لأنه حينما يحلّ العذاب على قرية إنما يشمل الأخيار والأشرار منهم, مع العلم بأن هؤلاء الأخيار قلّة, حتى أن المنشقين عن الجيش السوري فإن أغلبهم هم من الهاربين خوفاً على أنفسهم للنجاة بأرواحهم بعد أن رأوا سفينة الجيش تغرق بهم وقد قفزوا منها قبل أن تختفي في بحر الحق, ومن لا يصدق هذا الكلام, فليذهب ليرى بنفسه بأن %99,9 من المنشقين هم يعيشون الآن في بيوت أو معسكرات خمس نجوم ولم يقدموا للثورة إلاّ الغدر والخيانة.
اليوم فقط تسربت بعض الصور لجرائم هؤلاء الوحوش.
ولا غرابة أن نجد عندنا من يصفق لهم ...وهم ينكلون بإخوانه
تمنع الصور الدموية