..عندما يموت الحسّ في أعماق نفوسنا ،
ولا يبقى غير خزّان للدّموع ..
يمتلئ به وجداننا ،
من قيود ما فتئت تصاحبنا ..
منذ أولى خطواتنا ،
مهما تلمّسنا ..
ومهما تحسّسنا ما يحيط بنا ،
فقد ولدت ونشأت معنا ،
في الأسرة والمجتمع ،
في التّربيّة والقوانين ،
وحتّى في وسائل اعلامنا ،
فصارت ثقافة عشعشت بداخلنا ،
لا نحتمل العيش ، ولا نتقبّل ..
بدونها واقعنا !،
..عشريّات من السّنين مضت ،
الماضي منها والحاضر ،
وقريبا مستقبلنا ،
ولا زلنا لم نتصوّر ونتخيّل ..
ما يمكن أن نكون عليه في قادم أيّامنا ،
..طبعا أمثالي لن يلحقوا بها !؟،
وطبعا قطارنا لن يتوقّف لانتظارنا !،
فمتى نؤمن بما يقوم به غيرنا.." أعداؤنا" ،
رغم أنّها كذب في كذب !؟
متى نغيّر واقع معيشتنا ومجرى سنين أعمارنا؟،
متى نضع حدّا لبدائيّتنا ،
ونحارب واقعا مرّا وتعسّفيّا ،
نبت وورّق في قلوب حكّامنا ،
أعطى أكله لغيرنا من دمنا وحياتنا ،
..متى ننظر ونتأمّل ، ونفكّر ونعقل ..
ونستشرف على آفاق مستقبلنا ،
بعين بصيرة متأمّلة ،
ترفض شطحات ال"واي واي" ، وثقافة" الرّاي راينا" ،
في واقعنا المعاش الذي أعلن مسبّقا خسراننا !؟
..فلا "الهند" أصبح هندنا ، ولا "الرّوس" صديقنا ، ولا "رعاة البقر"..
عادوا يستهووننا، ولا حتّى التّرك..
اخواننا !؟
فقد لاقينا أهوال الشّدائد ما لقينا ،
حيارى ، نتذوّق طعم الموت،
بعدما كان بالأمس..
لأجل بلادنا من أمانينا ..
آه ثمّ آه ثمّ آه..،
ليتنا استطعنا وضع نقطة وأنتهينا
من قيلهم وقيلنا !؟