السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تكلمنا و انتقدنا الحياة الأسرية و مشاكلها و حلولها، قدمنا نصحا للنساء و الرجال ، تحدثنا عن السعادة الزوجية ......
و لكن تبقى كلها أمور نظرية بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش
ما هي الحياة الزوجية في وقتنا الحالي؟
لو سالنا كل الأزواج لما أجابوا بجملة واحدة الحياة الأسرية مسؤولية فقط
في مجتمعنا بمجرد أن تتم خطبة البنت لرجل ما تبدأ معاناتها أولا من الناحية المادية ، ثانيا من ناحية النصائح المقدمة لها ، كل العائلة تسالها و تنصحها على ما يجب شراءه و ما يجب لبسه و ما يجب تحضيره
نلاحظ أن الزواج فقد معناه من أول خطوة، اصبح ظاهريا أكثر من ما هو باطني ،حتى الحديث بين الخطيبين يدور حول 3 أمور لا أكثر، الماديات و الشكليات و الشهوات
و بمجرد الزواج و بعد مرور شهر على الأكثر يفقد الزواج بريقه و يفقد هدفه و يفقد معناه و يصبح أداء واجب لا أكثر
اين الهدف الأسمى من الزواج ألا و هو تكوين أسرة متماسكة ذات تربية عالية أين الهدف من محاولة غرس القيم في أبناءنا ،
الحياة الزوجية اصبحت عمل و جري وراء الاستقرار المادي، من بداية الزواج و الرجل يجري وراء شراء بيت خاص له و سيارة... و المرأة تجري من أجل عملها و أبناءها، و يلتقي الزوجان منهكان في آخر اليوم و محملين بشتى المتاعب النفسية و الجسمية .... من لديه القوة كي يدرس ابناءه أو لديه قوة للجلوس و مداعبة أبناءه بمجرد أن يتفوه الطفل نسكته لأننا لا نستطيع تحمل المزيد
واقعنا فرض علينا متطلبات و أساسيات أخرى بعيدة كل البعد عن هدفنا في الوجود