
مضت أيام قليلة، لم تتعدى الأسبوع.. و يا ليتها تمضي بسرعة..
الزمن يداوي الجروح... على الأقل هذا ما اعتدنا قوله لكل مفارق.. و اليوم نصبر به أنفسنا ولا نصدقه.
اصعب ما في الموضوع انه لم يسكني فحسب.. بل رائحته كانت موجودة في كل بقعة من ذاكرتي..
اينما أذهب... يحمل المكان توقيعه.. فكيف لي ان أعود لتلك الأماكن ان كنت ابغي نسيانه..
مركونة الان في زاوية الغرفة.. ذلك الصوت يغني تارة و تارة يصرخ... يداه تضمانني و تارة ترميني.. و عندما افتح عيناي اجد نفسي في الزاوية وحيدة..
اغلقهما املا ان ارى صورته.. لكن العبرات دائما اقوى مني.
. يتحسس ذقني..
يمسح خدي.. ابقى ساكنة مكاني.. لعلي احلم..
لا ارغب في الاستفاقة.. لكن الحقيقة اني لا احلم بل أتخيل..
ارمي نفسي فوق سريري املا ان يغلبني النوم فلا استفيق ابدا
.. و يا ليث هذا يحصل.. فقدته هو ايضا.. يابى زيارتي.. لا في الليل و لا في النهار..
ايام هي قد مضت..
لكني فقدت سنوات المستقبل فيها... اضعت ابتسامتي
.. اضعت شغفي.
. اضعت مشاعري.. روحي.. ذاكرتي.. المي و فرحي.. اضعت قلبي..
ببساطة كل ما امتلكته يوما قد ضاع بضياعه هو.