السلام عليكم ،أنا فتاة في 36 ،وأشغل وظيفة مرموقة ،خطبت منذ سنة لرجل في 45 ،بطريقة تقليدية فلم أكن أعرفه قبلا وإنما بوساطة بعض الأخوات في المسجد ،سألنا عنه فلم نسمع عنه إلا خيرا ،تمت الرؤية الشرعية ولمست القبول من طرف أهله ،اتفقنا على الشروط ودفع لي المهر،كما اتفقنا على موعد العرس خلال عطلة الربيع ، حين اقترب الموعد المحدد زارني أهله مرتين لأجل " السهم" ولم يبلغوا عائلتي بموعد العرس،وكانت أمي تتوقع إعلامها به لأخذ الترتيبات اللازمة،والدي قبيل العطلة اضطر لتأجيل سفره خارج الوطن مترقبا اتصالهم به في أي لحظة ،أما أخي في ديار الغربة فقد رتب عطلته على أساس أن تكون متزامنة مع الموعد المفترض للعرس لكن خاب أمله،وربما سيكون صعبا الحصول على عطلة أخرى ،أعرف أن خطيبي مشغول باستكمال بناء منزله وقد أبلغني بأنه يجد صعوبة بالغة في ذلك،وتعاطفت معه ،علما أن علاقتي به محدودة جدا ،عندما أسأله يقول اصبري،وآخر مرة طلبت إليه تحديد الموعد بدقة فكان رده :لنؤجل ذلك لما بعد رمضان ،أخبرته حينئذ أن هاته الأمور سبق أن اتفق فيه جماعة الرجال ،وبما أن التغيير حصل من جهتكم فلا بد من إبلاغ الطرف الآخر بهذا التغيير،وأنا لا أتدخل في الشؤون الرجالية (أي لا تتوقع أن أبلغ أبي بذلك للحرج الشديد) ،أزعجتني طريقته في التعاطي في أمور جدية ، لماذا لم يبلغ أبي بتغيير الموعد ويوضح موقفه؟ وأبي سيتفهم ذلك،ومنذ 15يوما قاطعته ولم أكلمه ، ومازال يستغرب عدم ردي عليه ،أنا حائرة في مستقبلي معه ،لم تزعجني ظروفه القاهرة ولكني مستاءة جدا من طريقته. أتمنى أن تشيروا علي فربما كنت مخطئة ،والله أعلم