انتابني الإحباط عندما رأيت الشكل النهائي لمشروع المدينة الجديدة بوغزول والذي يعول عليه لخلق عاصمة جديدة (ليس سياسيا، لأن العقل الجزائري لم يخرج بعد من قفص الجهوية)، وهذا الإحباط مرده الى أن مشروع مثل الذي رأيته في هذا الفيديو على قدر عالي من العصرنة يجعل بوغزول في مصاف دبي وأخواتها، لكن هل يمكن تحقيق ذلك وعلى رأس المنجزين سياسيون على أعلى مستوى من الفكر النهبي، يتفننون في وضع خطط تجعلهم يستمرون في حلب بقرة الشعب اليتيم النائم، زيادة على ذلك يأبون استحداث عقولهم بحيث تتلاءم وتطورات عقول البشر على مستوى المعمورة، هل يمكن لهؤلاء السياسيين الذين رأينا انحدار مستواهم العلمي والمعرفي والسلوكي، أن ينجزوا مدينة مثل هذه، ومدننا الحالية تبكي مجازرهم المعمارية والعمرانية والحضرية.
هل يمكن لشعب أن ينجز ويعيش في مدينة مثل هذه، وأغلبه لم يحترم يوما اشارة المرور الحمراء ليقطع الطريق، ولا يعرف معنى الأشرطة البيضاء في الطرقات، أو الفرق بين الأرصفة والطرق المعبدة، شعب تغيرت مفاهيمه ورؤيته للحياة، فأصبح عشقه الوحيد نفسه، ومال حلالا كان أو حراما يعزز به أنانيته الطاغية.
إخواني.. ليس لي أمل... ولو في هذه المرحلة... بحدوث مايغير وجه الجزائر الشاحب، لأنها تحت تأثير شعب معاق فكريا وأخلاقيا وسلوكيا، وسلطة مافيوية تأمل في تحقيق المزيد من المكاسب قبل أن يستفيق من يسمى... الشعب. وأمنيتها الكبرى ألا يستفيق، لهذا تضحك علينا ببعض المشاريع منها مدينة الأحلام... بوغزول.
أمنيتي أن نستفيق لنبني مستقبلنا.