تعرفت على فتاة تدرس معي في الجامعة تحدثنا طويلا في الفايسبوك و و أعجبنا ببعضنا البعض و لم أعدها بالزواج لأني لا أملك شيئا كما أنني أردت التعرف عليها جيدا أولا لكن و الله يعلم ما في نفسي لم أرتح لهذه العلاقة و قلت لها سنتوقف عن كل شيء فحزنت جدا أخبرتها أنني لا أريد أن ندخل في علاقة محرمة من الآن حتى لو توجت علاقتنا بالزواج فلن يباركها الله و حدثتها طويلا قالت أنها ستشتاق لي و مضى كل منا في طريقه و لم تمضي أيام حتى عادت إلي و تحدثنا مجددا و سأكذب إن قلت أنني لم أشتق لها لكنني قلت لها ذلك اليوم أن لا نختلي بالحديث و أن لا نتحدث إلا للضروريات فوافقت و قلت أنه يجب علينا التوقف عن الحديث في الإنترنت مخالفا رغبة قلبي و قبلت أيضا لكن سرعان ما عادت و أنا حدثتها و لم أضع حدا و عندها تحدثنا كثيرا جدا و صرت لا أطيق فراقها و لم تمض أيام حتى قالت لي إنها أخبرت أمها و لم ترضى لها بما نحن فيه و أخبرتها أنها مازالت صغيرة قلت لها بالحرف الواحد أمك معها حق و من الأفضل أن نتوقف عن كل شيء و إن شاء الله سيجمعنا في الحلال و أخبرتها أن لا تلين بالكلام لأحد من بعدي و أنها تستحق كل الخير فبكت و إفترقنا و لم تمض يومان حتى عادت تكلمني في حالة مزرية جدا هدأتها و عدنا للحديث من جديد كل هذا حدث في العطلة و قالت أنها لا تريد سوى أن تراني في الجامعة بعد العطلة مع العلم أننا ندرس في نفس الشعبة و أنا أيضا كنت أتحرق شوقا للقائها مضت الأيام طويلة و إلتقينا أخيرا و تحدثنا مجددا ثم حدثت المفاجأة في اليوم التالي فقد رأيتها تحدث شخصا آخر و تمشي معه و تجلس معه إشتد غيظي و إنتظرتها تخرج و كلمتها للمرة العاشرة في هذا الموضوع و قلت لها أنها إن كانت تريدني فعليها أن تنسى غيري لأني غيرتي شديدة جدا و قلت لها لو رأيتها مجددا مع شخص آخر فلن أعود لها مجددا و سنتوقف عن كل شيء فقالت الرد الذي حيرني قالت لا بأس سنتوقف عن كل شيء قلت لها بهذه البرودة تردين! و تركتها و مضت الأيام و أنا أنتظر منها جوابا لكن لا جدوى لم ترجع بعد أن كانت تقول لي لا أستطيع أن أعيش يوما واحدا بدونك و بعد أسبوعين و بعد أن إشتد عيظي فحدثها عن السبب الذي جعلها تذهب و كيف أنها باعتني مقابل أنني قلت لها لا تحدثي غيري بتلك الطريقة إلا إن كان ذلك في الدراسة فقط فقالت أن السبب هو أمها فقط لا غير و أنها أخذت برأيها فذكرتها أنه يوم كان السبب أمها لم تستطع الصبر ليوم واحد فما الذي تغير! أخبرتني أنها كرهت الوضعية التي هي فيها فقلت لها بعد كل ما فعلت من أجلك تقولين ذلك! و بدأت في الكلام الجارح و كيف أنها كانت أعز شخص في حياتي و تركتني بسسبب شيء تافه قلت لها سامحتك على كل شيء و سنتوقف و كذلك هي قالت ذلك فعاهدت الله أن لا ألتفت لها بعد ذلك اليوم و هي أيضا أصبحت تتجاهلني و كنت أرها تتحدث يوميا مع الشباب الذين يدرسون معها و كان قلبي يحترق من الداخل حتى أتى آخر يوم لي في الجامعة تحدثنا فقالت لي ما لم أكن أتوقعه قالت أنني أذللتها عندما قلت لها ذلك وأنها تعرف من تحادث و كيف تحادث و تضع الحدود لنفسها و أنها معي تشعر و كأنها إنسانة غير ملتزمة بالأخلاق و قالت أن عقليتنا لا تتشابه أحسست بالذنب عندها و رأيت منها أنها أصبحت لا تبالي قالت أنها لم تكذب علي يوما أي أنها كانت حقا تحبني لكنها شعرت بالإهانة مني و هي لا ترضي ذلك لنفسها و قالت أننا نحن الرجال نهتم بالمظاهر و ننسى الجوهر فكم من فتاة بحد قولها تظهر للغير ملتزمة و هي في الحقيقة غير ذلك أحسست أنني ظلمتها فعلا رغم كل ما فعلت هي و قلت لها اللي فيها الخير ربي يجيبها و قلت أنني لن أرضى أن نعود لعلاقتنا السابقة فهي بالأساس علاقة محرمة و ندمت على الدخول فيها و لن أرضي لها ما لا أرضاه لأختي و كانت تلك آخر مرة تحدثنا فيها و الآن لا زلت أشعر بالذنب و لازلت أشعر بالضيق و لازلت أفكر كثيرا فيما فعلت و فيما يجب أن أفعل و أحيانا أشعر أنها ظلمتني و أحيانا أخرى أرى أنني الذي ظلمتها... نصيحة مني لكل شاب و شابة من علق قلبه بغير الله أذله الله خاصة إن كان في الحراملم يغادرني التفكير خاصة أنها كانت قد إعترفت لي بأنها تريد إنتظاري وأنا لم أرد أن أبقيها معلقة تنتظرني ولا أريد كذلك أن أتركها ومازالت مشاعري تتخبط أحيانا و لم أرد بهذا الموضوع إلا الحصول على إرشاداتكم و نصائحكم و ووجهة نظركم فأفيدوني بها جزاكم الله كل خير..