بن غبريط أمام أول هزة بعد البكالوريا

[fares66]

Enlarge font Decrease font
اتحاد عمال التربية والتكوين يقرر استئناف الاحتجاجات منتصف جوان المقبل
قرر اتحاد عمال التربية والتكوين استئناف برنامجه الاحتجاجي مباشرة بعد امتحان شهادة البكالوريا، وأمهل وزارة التربية إلى غاية منتصف جوان لإصدار تعليمة تطبيقية لمحاضر الاتفاق الموقعة مع الوظيفية العمومية، وحذر بالمقابل تلاميذ أقسام الامتحانات وأولياءهم من الوقوع في “فخ” الإشاعات التي تروج لها بعض الأطراف من خلال تسريب الأسئلة بهدف التشويش على استقرار القطاع.
فند الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أمس مقاطعته للقاءات الثنائية التي جمعت وزيرة التربية بالشركاء الاجتماعيين مباشرة بعد تعيينها، وأكد على لسان رئيسه الصادق دزيري الذي نشط ندوة صحفية في مقر النقابة، عقب انتهاء أشغال المجلس الوطني، بأن “أنباف” اعتذر من الوزيرة بن غبريط، وطلب منها تأجيل اللقاء لأسباب تنظيمية وداخلية، كون معظم أعضاء المكتب الوطني في مهام رسمية بمختلف ولايات الوطن.
وأعلن دزيري بأن الاتحاد مجند لإنجاح الامتحانات في جميع المراحل بدءا من تحضير مراكز الإجراء إلى التصحيح وتعليق النتائج، وانتقد بالمقابل “الحملة” التي تشنها بعض الأوساط على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض زعزعة استقرار القطاع والتأثير على السير الحسن للامتحانات من خلال تسريب المواضيع، وحرص نفس المتحدث في هذا الإطار على تحذير التلاميذ وأوليائهم من الوقوع في فخ “تجار” الفتن، مشددا على عدم الانصياع للإشاعات المغرضة المروجة بتسريب الأسئلة كلما حان موعد الامتحانات الرسمية.
وقرر ذات التنظيم، حسبما جاء على لسان رئيسه، العودة إلى البرنامج الاحتجاجي بسبب عدم التزام السلطات بمحاضر الاتفاق الموقعة مع الوزارة وكذا الوظيفة العمومية بخصوص الملفات العالقة، من خلال تنظيم تجمعات ولائية يوم 15 جوان 2014 أمام مقرات مديريات التربية، وتجمع وطني في العاصمة يحدد تاريخه ومكانه لاحقا.
غير أن النقابة أرجأت استئناف الإضراب إلى غاية الانتهاء من جميع الامتحانات الرسمية قصد غلق الباب أمام محاولات التشكيك في النية الحقيقية وراء لجوء “أنباف” إلى الاحتجاج في كل مرة، باعتباره نقابة مطلبية تدافع عن حقوق منخرطيها.
فالنقابة ملتزمة أخلاقيا مع القواعد التربوية بالتجسيد الحرفي والعملي لما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة مع وزارة التربية والمديرية العامة للوظيفة العمومية برعاية من الوزير الأول، بالتعجيل في تطبيق هذا الاتفاق من خلال توحيد الفهم لمضامين المحاضر وإصدار التعليمة التطبيقية لضمان استقرار القطاع، “فهذه أكبر التحديات التي تنتظر الوزيرة”.
وقال ممثل “أنباف” إن نقابته تترقب من الوافدة الجديدة إلى القطاع الوقوفَ على اختلالات المنظومة التربوية من خلال مراعاة مشاكلها، وهي اليوم تحوز على تقرير بـ450 صفحة يتضمن تشريحا وافيا لمشاكل القطاع، وما عليها إلا التقييم الموضوعي والشامل لعملية الإصلاح بالتركيز على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، والاهتمام بعملية التكوين بنوعيه المتخصص للوافدين الجدد والمستمر المرافق للأستاذ وجميع مؤطري القطاع طوال مسارهم المهني.
وشدد اتحاد عمال التربية والتكوين على أنه لن يتراجع عن مطالبه المتعلقة خاصة بالتطبيق الحرفي لمحاضر الاتفاق مع المديرية العامة للوظيفة العمومية ووزارة التربية، والتجسيد العملي العاجل لعمليات الإدماج في الرتب المستحدثة، والبت النهائي في ملف الآيلين للزوال وأحقيتهم بالرتب المستحدثة.
إضافة إلى فتح آفاق الترقية لرتبة مدير ثانوية مباشرة للأساتذة الرئيسيين في التعليم الثانوي باعتباره الطور الوحيد المحروم من ذلك، وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن.
أنشر على
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/404....MQdbkqnX.dpuf