مدخل...
و ليس من العجيب
أن تصل بي مقطورة الحياة
الى محطة فراقي **و أستاذتي
امرأة شاءت الأقدار
أن تكون نبراس مدرستنا الوضاء
الذي ينير بفضله كل الأمكنة و الأنحاء
هناك... ترتاد قمم العلم العلياء
لتخط أجزاء حكاية جد و اجتهاد و عناء
لتبليغ رسالة العلم بكل ود و اخلاص و عطاء..
أستاذتي...
لقد ذبحني الفراق
و شرب من حبر كلماتي الاشتياق
فما عساي
أن أخط لك من السطور
و قلبي يتمزق وحشة و ظلمة
اليك يا عبيرا بسط نسائم خلجاته
بين زوايا قلبي
حبا و أريجا
فحملني نسيم الغرور بك و الاعجاب
الى عالم العشق و الالهام
أحببتك و عشقت بسمتك
فكانت كلماتك تتراقص
بين ألحان دمعي
و مسامعي تترجم
فهل أقول لك لا تتركيني
فقد اعتدت وجودك
بين دفاتر أحلامي
أم *أدعك تمضين
الى طريقك
و تبقين جزءا من أوراق ذكرياتي
أبث اليك |أشواقي
الممزوجة بعبرات الأسى و الامتنان
لك يا زهرة قلبي
و ياسمينة روحي
غاليتي أستاذتي...
كتبت هذه الكلمات
التي تصارع نسيمات الشوق الساحرة
على ضفة سطور خطها قدر الوداع
على ورقة كستها صفرة الرثة و القدم
و أثقلتها هذه الكلمات المترنحة
بين مشاعر صادقة
بذلها ذات يوم
قلب مرهف
أبى الا و يدخل
مقطورة الحنين...وحيدا
متمسكا بوريد أمل
قد يخرجه من نفق
بات ظلامه
حبلا موجعا
يروض خاصرة الحروف
يوما بعد يوم
و للقاء وداع.........
اهداء الى كل أستاذ.. أفاض نهر اخلاص.. و بذل شعور صدق ..ليرتشف من فضله كل تلميذ ضمآن ..أراد أن يشبع عواطفه الخاوية..من ضلوع حنية الأستاذ الأزلية..
حبي و احترامي لكم يا سلاطين العلم..
من تلميذة قد تكون بالمجنونة في اخلاصها..
و لكن فضلكم يا يا شموع العلم..
أنار بنوره دربي..و |أسال بحرارة وداعكم حبري..
منتظرة بزوغ ثلة جديدة من أساتذة بل عظماء..
احتراماتي...