السلام عليكم /
لا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على كل طرف أن يفهم ما يريده في الآخر، كما أنه لا يمرّ وقت طويل دون أن يستاء أحدهما من تصرّف شريكه، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية في كلّ وقت وحين من أجل شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب؟؟؟ ولهذا على كل طرف تقبّل نصفه الآخر كما هو مع التغاضي قدر الإمكان عمّا لا يعجبه فيه من صفات أو تصرّفات، لأن الكمال لله وحده، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" . وبعض الرجال هداهم الله يدقق في كل شيء وينقب في العمق ليختلق المشاكل من العدم فيفتح الثلاجة يوميا ويصرخ: لمَ لم ترتب الخضار؟... كم مرة قلت لك الطعام حارا؟ وهكذا حتى ينكد عيشته وعيشتها.. وكما يقال "ما استقصى كريم قط".. من جهة أخرى تدقق بعض النسوة أيضا في الكثير من الأّمور: ماذا يقصد زوجي بقوله كذا؟.. لمَ لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟.. لماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحّته؟.. وتجعلها مصيبة المصائب وأكبر الكبائر وكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم.إذا كان العتاب مهما جدا وهو دليل المحبة، إلاّ أن كثرته تفرق الأحباب كما يقال.....قولو لي ماهي حكايتكم مع التغابي و التغافل ...وهل تستعملونها