هذا المساء أريد النوم ولا أريده تنقصني الكثير من الأشياء والأشخاص والذكريات لتثقل كاهلي حتى استطيع النوم أحتاج قلما بزي ريشة لأرسم بضع كلمات وأخرجها من سجنها الداخلي لساحة الاعدام ولا تبقى سوى دمائها الزرقاء ملطخة لتلك الساحة التي تخلو من كل شيء تلك الساحة البيضاء التي تخضعنا لأن نستسلم في كل مرة امام رايتها عندما نخوض حربها وتبقى هي منتصرة ببياضها رغم زعمنا اننا نحن الغالبون حيث لم نترك مكان منها يخلو الا ولطخناه بكلماتنا المبعثرة وعندما نضع اخر نقطة ليعود القلم لمضجعه وقد كافح على يدينا وهو يترجم ما يحدث في الداخل تبتسم لنا تلك الاوراق قائلة مهما اخرجتم من احاسيس ظنا منكم انكم قد مجدتموها الا انكم تخسرون في النهاية عندما تكتشفون بعد فوات الاوان انكم جردتموها من براءتها وجمالها انكم لا تكتبوها صادقة استسلموا وابقوا مشاعركم داخلكم يا معشر الكتاب لا داعي للكذب.Maha