لمدة سنوات لم انتبه جيدا لحالة السوق المغطاة في وسط مدينة الجلفة العاصمة بمحاذاة البلدية الجديدة ، ربما كانت أعيننا متجهة دائما لما لذ وطاب من لحوم حمراء رغم غلائها وللحوم البيضاء ، فالعرض جميل جدا ولا أحد ينكر أنه يأخذ بألباب البعض منا رغم الغلاء الفاحش في أسعاره أي في بعض اللحوم ، ولكن ما شدني ليست الأرضية التي تملأها المياه المتسخة ولشدة الأوساخ لا تستطيع أن تفرق بينها وبين القطران لا لا ... ما شدني هو السطح هناك الذي أراه لأول مرة ، نعم لأول مرة هل تصدقون ؟ ماذا نجد شبكات العناكب غزت كل السطح المصنوع من قضبان حديدية ملأت المكان ناهيك عن الغبار الذي يعلو السطح كيف لا ولا زجاج في النوافذ ، بل أن أن هناك أماكن ليست بها نوافذ وفي الأسفل ترى طاولات نصبت عليها لحوم وقصابات أخرجت طاولاتها للخارج ، ولاشك أن التراب والغبار ومخلفات العناكب في الأعلى تتساقط على هذه المادة التي يقتنيها المواطنون ، أين البلدية من هذا ؟ أين مصلحة المستهلك ؟ ألهذه الدرجة يستهان فيها بصحة المستهلك ؟ من المسؤول ؟ إذا كانت البلدية هي من تتولى شأن الأسواق العمومية المغطاة فمتى تتحرك لانقاذ الوضع هناك ، نحن بشر ولسنا ....؟