عبير تلاشى بين زوايا نبض الحياة مرارة..
و تغنى بلحن الأسى و الاشتياق تعاسة..
نادى الحنين بهمس البغضاء ببسالة..
فقال أين غدير الشوق و المودة وسط الحب الذي كان علاوة..
فقلت..نفسي تبث اليك من عبق الاخلاص ابتسامة..
فرماني الدهر بنسيم اليأس و القنوط بحجارة..
أهذا جزائي من الألم..أم من الطموح علامة..
فقال لا و الله ما صدقت اجابة..
انه زمن الفساد و الخيانة و من الحسد عداوة..
أين الألفة أين الوئام الذي كان من الود عقد و من الوفاء قلادة..
ان الدنيا يا بنيتي باءت من الود مصالح..
من أمامها البسمة ترنو و من خلفها فضائح..
و اذا قلت كفى ..قالوا تلك من الجهالة نصائح..
و تريدين مني أن ارمي الحثالة بالورد و تبقى في نفسي جراح..
لا و الله ما صدقت..فقد أصبح الحنان و العطف من قلبي سوابق..
فقلت..ألم تترك الدنيا للمشاعر مكانة..
هل كبحت الاحساس و نالت منه بعدالة..
أم أنها كتبت من سطور الأنانية في القلوب استمارة..
فتسيت البسمة و الحبور..و خطت للمحبة نهاية ..
فقال أجل و لا أدري الى أين يمضي بنا السبيل و الى أي محطة..