الخيانة

[ايمان و امل]

مع انك طردتني من حياتك و عالمي... إلا اني لم استطع أن أخون حبي لك ...لم اتمكن من ان اكون مع غيرك ...لا بالفعل و لا بالكلمة ...ولا حتى بالفكرة... لأن حبي لك كان بريئا وطاهرا ....كان حبا ابيض لك وحدك ...لم تدنسه علاقة و لا كلمات غزل...كان خالصا و عذبا ...و كان عذابا ايضا .

مع أني أعلم أني لن أعود لك ...أنت اهنت صدقي ...آلمتني وتجاهلت يدي التي امتدت لتنتشلك من جحيم همومك ...إلا أن وفائي داء مستعصٍ.

ماذا أفعل لأعود كما كنت....فتاة حرة...عشت لعشرين عاما من عمري بقلب حر لا يحكمه فارس و لا أمير...وأتيت أنت... غمرت عالمي بك... واستنشقت كل عبيري اليك... لا ترى عيني غيرك رجلا و لا يملك مفتاح قلبي المعلق غيرك ...

أعتقد أنك أضعت مفتاحه عمدا... لتحرمني من غيرك كما حرمتني منك ...لم يعد قلمي يكتب لغيرك ...لا يستطيع...لا يحركه سوى ذكراك يا أحمق.

كان حبي لك صبرا و احتسابا ...ودعوت ربي ان يجمعني بك في حلاله و جنته ...أو أن يرضيني في بعدي عنك... لم أعرف لأحلامي غيرك ...أنت لا زلت بطل كل رواياتي ... ولك أكتب كل كلماتي....

ماذا أفعل بكل الكلام الذي بقي يسكنني و لن تكفيني الحياة وقتا و الارض ورقا و البحر حبرا لأكتبه لك بعد ... قل لي ماذا أفعل بحياتي بعيدا عنك ... قلبي لا يريد غيرك و لا يريدك ... لم تعد كلمات المدح و الغزل تخترق صمام الأذن الذي صنعه جفاؤك ...لم يعد يدرك عقلي معنى أن أكون محبوبة شخص غيرك لا في حلال و لا في حرام...

كلما نظر لي غيرك نظرة إعجاب أو كلمة حب ... أشعر أن أحشائي تتمزق ...ولا أفهم لما ... خوفا كان أم إنكار...الآن أنا أفهم...لأني كنت أشعر أني أخونك لأني سمعت ...كيف أخون رجلا لم يكن لي يوما ولن يكون ....؟




16/04/2014