النـــــــــــــــــــوم

[أم الحسن تنهينان]

النـــــــــــــــــــوم

ومن القران الكريم : ) ومن آياته منامكم بالليل ([سورة الروم: 23].

فالنوم آية من آيات الله في خلقه، وظاهرة بيولوجية و الوظيفية والحياتية لكل كائن حي فالرضيع ينام لينمو ويكبر والنبات ينام فيتوقف عن ظاهرة التركيب الضوئي و كذا الحيوان ينام فيغرق في مرحلة السبات الشتوي

سبحان الله الذي لا ينام ولحكمة ما كانت إحدى المعجزات التي أخبرنا بها القرآن الكريم هي نوم الفتية الذين آمنوا بربهم في الكهف ثلاث مئة سنين.
في حين أنه لم تصل إلينا أخبار عن أي معجزة كان أساسها عدم النوم،
وكيف لا وقد خلق الله الشمس تجري في الفلك والأرض تدور حول نفسها فتعاقب الليل والنهار بين ضياء الشمس و حالك الليل وبين ضوضاء النهار وسكون الليل والقمر.

فالنوم هو سكون وراحة وتجديد الطاقة الحيوية لليوم التالي.
فالإنسان كل من ستة (06) أجهـــــــــــــــــــــــــــــزة : العصبية والتنفسية والدورية والهضمية والعضلية والعظمية كلها تكون الإنسان وتحت وقع عوامل نفسية وشعورية.

لا اله إلا الله يقول للشيء كن فيكون.

وهذا ما يطلق عليه بالدورة البيولوجية للجسم منذ قرون عديدة أشارة القرآن الكريم لذلك ) والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى ([سورة الليل: 1 ـ 2].
إذ يطرأ على الإنسان تحول هرموني عام وشامل :

يغشى الإنسان عينيه وتقل حدة سمعه فكأن على سمعه وبصره غشاء، وحجاب يمنع استقبال المؤثرات العادية من صوت وضوء
وتهدأ أعضاء النائم وأجهزته، فتسترخي العضلات

ويهدأ القلب فيبطئ النبض، وينخفض مستوى ضغط الدم الشرياني، وتهدأ الدورة الدموية
يهدأ التنفس ويبطئ وينظم
وينخفض استهلاك الأعضاء والأنسجة للأكسجين والمواد الغذائية الأخرى
يقل نشاط معظم الغدد كالغدة الصنوبرية
يهدأ الجهاز العصبي

فلتعلم أخي القارئ أن النوم للفترات الطوال يورث الكسل والخمول والتذمر.
يؤدي إلى تصلب المفاصل وثقل في حركة الرجلين وارتفاع مستوى الكلسترول في الدم بالتالي إلى ضمور عضلات الجسم الإرادية، وإلى نقص كمية الكالسيوم في العظام مع ترسب أملاح في الكليتين مما يؤدي إلى فسادها .

لأن الله خلق البشر كمعمل يستهلك الماء والأكسجين والفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات .
لينتج طاقة ATP التي هي الحريريات

وإذا سكنت الحريريات الزائـــــــــــــدة التي لم تحترق بالعمل والحركة في الجسم
تراكمت الدهون في الغدد الشحمية والسكريات في الكبد والبروتينات في العضلات والأملاح على جدران الشرايين.

وبهذا يختل مسار الدم في الشرايين والاوعية الدموية فيتأثر الجهاز الدوري وكذا التنفسي

ويمتلئ الكبد بالسموم وتتشبع العضلات بالسكريات المركبة لتصبح دهون

وكذا …….وكذا…….

فيتاثر الدماغ والقلب وكامل النهايات العصبية فيضعف الشخص ويهون جسد كل من فضل النوم الثقيل والمتثاقل دون حركة ولا همة ومن دون شغل شاغل

النوم من ثماني (08) للمراهق والبالغ كافية وعافية ضف لها قيلولة من عشر(10) دقائق حتى ساعة واحدة تجد فيها الصحة والرتابة

أما للشيخ الكبير والطفل الرضيع (12) ساعة في اليوم تجمع كل شيئ

ضف الى قاموسك أن النوم ساعة مباشرة بعد صلاة العشاء يعوض ساعتين من النوم

فاز من وازن يومه وايامه وليله ولياليه بين الجد والعمل النافع وبين الراحة تارة والاستراحة تارة اخرى

لان النفس تكل وتمل اذا دامت على العمل والجسد يتعب ويمرض اذا اعتاد على الجهد

فكن يا اخي القارئ بين هذا وذالك

ولاتنسى حق الدنيا من الاخرة ولا حق الاخرة من الدنيا

ولاتنسى ان تدعو الله ان يصلح شاني ويحفظ لي ابي وامي

كان هذا من وحي قلمي
لا اله الا الله