انا فتاة 19 سنة كبرت وانا ارى امي تضرب وتهان في بيتنا.. كل يوم امي ترقد بطريحة وابي يرقد بالاعصاب وانا نرقد بالخلعة والدموع.. هذا ملخص عن ذكريات طفولتي كلها . في صغري كنت اعاني من البدانة ..وكنت السمينة التي يطاردها الاطفال بالالقاب والضحك والمعايرة ونرجع كل يوم لدار ابكي على وسادتي لانه لم يكن ل احد لاشكوا اليه وكنت اكتم ذلك في قلبي. اصبحت خجولة جدا وانطوائية ..ابي عصبي حد النخاع لا يقبل ولا يغفر الاخطاء المقصودة والغير مقصودة يحب النظام وعلى قدر كبير بل كبير جدا من المسؤولية ابي يعشق عمله لم يحرمنا من شئ بل يوفر ما نحتاجة و اكثر من ذلك ...ابي لا يقبل النقاش ولا الجدال فيما يأمر به.. كل ما يأمر به ينفذ ويطبق ولا ينظر فيه..ابي لم يضربني ابدا.. امي طيبة جدا لدرجة (النيّة) .بأنتقالي الى المتوسطة اصبت بمرض اثر على حالتي الجسدية بشكل كبير وادى الى فقداني الوزن ..واصبحت نحيفة..وربما كنت اول احد فوق الارض يسعد باصابته بمرض ..وسرني جدا استعادت جسدي الطبيعي..وغير شئ في نفسيتي واصبح لدي بعض الصديقات .. دور امي في ارشادي وتربيتي توقف بتوقف مرحلة طفولتي..فمنذ بلوغي وانا اشعر ان الادوار بيننا قلبت ..امي طيبة جدا حد البراءة ولم يحدث يوما ان علمتني شيئا او استشرتها في شئ لانها لن تفهمني ..لم يحدث ابدا ان تحدثنا انا وامي ما تتحدث به الفتيات وامهاتهن من امور ..لم يحد ابدا انني شعرت اننا اصدقاء..بل العكس انا التي اشعر بالمسؤولية اتجاهها .حتى الخروج لا استطيع ان اتركها تخرج بمفردها لان ضميري سيأنبني ولن يهنأ بالي مالم اكن برفقتها ..في المدرسة تطور خجللي وازداد ..كنت لا اشارك ولا احدث الاساتذة كنت اخجل جدا من الحد يث الى اي ولد ..مجرد سؤال عن قلم او ساعة يجعل قلبي يخفق بشدة واتصبب عرقا وحيث انني كنت دائما من الاوائل القسم كان العديد من الزملاء يسألونني عن الدرس او ما شابه.. ومهما كنت افهم الدرس الا انني كنت اتلعثم جدا في الحديث واتوتر في الاجابة ..وكانت علاقة ابي وامي مستمرة على تلك الحال ..فمازال هو يضربها ولازالت هي تبكي ومازلت انا احجز نفسي في الغرفة..في يوم وانا 12 سنة لا اعرف متى ولا كيف لانني لا اذكره.. غير انني قد قرأت رسالة وصلت الى هاتف ابي واعلم انه ماكان علي فعل ذلك ..لكن هذا ما حدث ..قرأت الرسالة وقد كان من امرأة نعرفها..و كانت رسالة حب ...صراحة لم افهم كثيرا شعوري ذلك الوقت ولم اطرح اسئلة كثيرة شأني شأن اي طفل في مثل ذلك السن ...لا يتعدى الشعور بالحيرة ..وكبرت وبدات تتضح الامور وانا ارى علاقة ابي مستمرة بتلك المرأة لانني كنت ارى الاتصالات ..والرسائل التي نسي حذفها احيانا ..وهذه المرأة التي ليست بقريبة بل من المعارف.. ويحدث ان التقي بها الاقل 5 مرات في السنة ..وفي كل مرة تراني فيها تسلم علي وتبتسم فيها لي واتسال عن امي ..ولا كأن شئ يحدث ..كما يحاولان اصطناع الرسمية بينهما امامي لابعد الحدود ...لا اعتقد ان امي تعرف ولا افكر في اخباري امي يوما ..فكرت احيانا في مواجهة هذه المراة لكن لم افعل ذلك ...انا لم اكره ابي ولا مرة ...رغم كل ما يفعله الى انني دائما اقول في نفسي ان هذا رجل انسان واخطأ ..ولم اقل يوما ابي أخطأ ..لانني احاول ان اترك صورة ابي في عقلي نظيفة ...هو يرد على اتصالتها امامي احيانا ويخاطبها على انها صديق ..اغضب اتألم اكرهها اشفق على امي ..ولكن ولا مرة كرهته وادعوا دائما ان يغفر له ويهديه ...والله يشهد على ما اقول انني دائما ادعوا ان تكون زوجته وانهما لا يقعان في الحرام ... عندما صعدت الى الثانوية تعلقت بدروسي اكثر وكنت من الاوائل ..وكنت اهرب من الناس الى الدراسة كحجة وأصبحت اكثر انطوائية من ذي قبل ..وعن الناس ابعد خاصة الذكور ...لا استطيع ان انظر الى عين اي ولد يكلمني ابدا واصاب بالتوتر فقط اذا ما ناد احد باسمي ...لكن بيني وبين نفسي كنت دائما ارى الفتيات وقصصهن.. وكاي فتاة في سني اشعر الى الحنين لمعرفة مثل هذه المشاعر..وفي نفس الوقت لا ادع لذلك مجال ..انا على قدر حسن من الجمال ولا اقولها مفخرة لانه ليس اجتهاد مني وانما هو فضل من الله ..تأتيني الكثير من الزميلات التي ارسلن من طرف شباب وفي كل مرة ارفض فورا واطلب منهن ان لا يخبرنن حتى من الذي ارسلهن ..حتى لا اترك مجال لتفكير فيه بعد ذلك ..وانا صراحة لا اشعر انا موقفي هذا كان ينبع مئة بالمئة من قيم ديني يعني لم يكن الدافع الديني الذي منعني كليا من ذلك ...وانما هو الخوف ولا اعلم لماذا ينتابني هذا الخوف ..داانا دائما من القرب من الله لكنني كنت اتهاون في صلاتي ..اما الان منذ صعودي الى الجامعة التزمت بحجاب شرعي وصرت اكثرا محافظة على صلاتي الحمد الله.. وقد حدث ايضا وانا في الثانوي ان تعرضت في الحافلة الى تحرش من طرف الشخص الذي كان جالسا بجانبي ..وشعرت حينها ان احد كتم على صدري وتجمد الدم في عروقي ولم اقوى لا على النهوض ولا على الكلام بينما كل ما كنت اريد ان افعله هو الصراخ وضرب هذا الرجل ..فور ما توقفت الحافلة نزلت وفقط ....هذه الحادثة اثرت في نفسي كثيرا وانا ابكي كلما اتذكر الامر ولا اعرف ماذا يحدث لي ...انا اشعر انني لا اقوى على الدفاع عن نفسي ابدا وانا اخشى من الرجال واعتقد انني لن اتزوج ابدا لانني اخشى من ان زوجي سيعاملني مثل المعاملة التي تحصل عليها امي ...انا احب امي ولكني لا احب ان اكون مثلها ..اخشى ان يضربني زوجي واتركه يفعل ذلك ..ولا اعلم ماذا افعل ان هو اقدم على ذلك ..اخشى ان يهينني زوجي ويسىء معاملتي وان لا اوقفه عن فعل ذلك ..اخشى
ان اتعرض الى مثل ذلك الحادث ولا اعرف كيف اتصرف...اخشى ان يخونني زوجي واكتشف ذلك ولا اعرف كيف اتصرف ...انا ضائعة وليس لي احد اشكوا اليه ..لا ام ولا اخت ولا صديقة ..مع ان اكبر طموحي في هذه الدنيا ان اصبح اما والله اني لا ارغب في شئ اكثر من ذلك ..حتى انني جعلت مذكرة ادون فيها كل فكرة اريد ان ان اقولها لهم ..وكل امر حدث وان ألمني من طرف ابي وامي كي لا اكرر نفس الخطأ مع اولادي ..حتى ان الدراسة اطلبها وانا افكر في اطفالي واقول يحب انا اتعلم لكي اعلم اطفالي واربيهم واعلمهم كيف يدافعون عن انفسم ..لكن لن اقوى على فعل ذلك مالم اكن انا القدوة ...اريد ان اكون اما ولكني لا اريد ان اكون زوجة ...انا لا استطيع ان ارى احدا يتعرض لاذى دون ان ابكي واذ ما رأيت احدا يتعرض للضرب او الاساءة فإنني ابكي واشعر انني مكانه
انا لا اعرف من ماذا اعاني ولكني اعرف انني ضعيفة .. اريد ان اقوي شخصيتي وثقتي في نفسي ولكن لا اعرف كيف حاولت قرأءة كتب تنمية بشرية ولكن ذلك لم ينجح ...ارجوا مساعدكم وشكرا لرحابة صدرك لانك قرأت كل هذا .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-04-21, 15:06
مشكلتي
العرض العادي
