داداك ... وداداكم " سيدكم " يا شعب الجزائر ؟
خرج علينا المترشح الحر بن فليس في المحطة الوطنية وقد استفزته أسئلة إحدى صحافيات إحدى القنوات المستقلة التابعة لإحدى أشهر اليوميات الوطنية وقد فقد فيها الرجل أعصابه ، وهو المرشح لقيادة بلد بحجم الجزائر ، لم يتوقع الشعب الجزائري الذي شاهد مجريات النقاش والحوار في الدائرة المستديرة أن يروا هذا الشخص الذي ضعف أمام تهاطل الأسئلة التي طرحت عليه ، وهذه هي طبيعة الصحافة والصحفيين في كل مناسبة ، فالرجل فقد أعصابه و بدأ يهذي بكلمات تنم عن الإستقواء والجبروت والاحتقار لمن يطرح عليه الأسئلة أو غيره ، فتلك الأسئلة تدخل في صميم مهنة الصحافية المسكينة في ظل مهنة المتاعب ، كما أن الرجل أظهر فشلا ذريعا في تعامله مع هذه الأسئلة وفي الإجابة عنها وبخاصة ما تعلق بسؤال حول فضيحة الخليفة ، وذهب الرجل يهذي بكلمة " داداك " وهي كلمة عامية وسوقية لا يصلح أن ينطق بها من يفترض أنه مرشح للرئاسة ، والعجيب في الأمر أن أبواق الفتنة والتضليل لم يعيروا لها بالا عن قصد لأسباب انتخابية متعلقة بشخص مرشح للانتخابات ، فلم ينشغل بها صيادو العثرات والزلات وهفوات اللسان كما كان الحال بالنسبة لما قاله في الماضي السيد المحترم أويحي في إشكالية العدس واللوبيا ، أو كما استغله هؤلاء في كلمة السيد سيدي السعيد " ناناك " في وقت سابق أو كما تم استغلاله ولأهداف سياساوية انتخابية رخيصة عندما أولو كلام سلال عن اخوتنا الشاوية ، من شاهد الحصة يدرك أن بن فليس في رده على الصحافية بالقول " داداك " عقلية للاستعلاء والتكبر واحتقار للآخرين ونرجسية وحب ذات وتبتختر وزهو بالنفس في حصة لم تكن لعرض مآثر الرجال ولكن حصة لعرض البرامج الانتخابية والعثرات السياسية في حياة هذا المترشح أو ذاك ، رغم تظاهر الرجل بالهدوء .
بقلم : الزمزوم .