تجميع أخطاء الدعاة ونشرها بين طلبة العلم

[ابوإبراهيم]

سؤال الفتوى
يقول السائل : ظاهرة الاهتمام بجمع الأخطاء لعلماء ودعاة أهل السنّة ونشرها بين طلبة علم ما رأيكم فيها؟ وما الذي يجب على طالب العلم إذا رأى خطأً لعالمٍ أو داعية سلفي ؟
الإجـــابة
ذكر هذا العلّامة ابن القيّم -رَحمةُ الله عَلَيهِ- في كتابه " جلاء الأفهام في الصّلاة والسّلام على خير الأنام -صَلّى الله عليه وسلَّم- " وأنّ هذا لم يكن من فعل السّلف تتبّع الأخطاء لم يكن من فعل السّلف أنّه هذا يجمع لعُمر وهذا يجمع لأبي بكر وهذا يجمع لعثمان وهذا لعليّ أو هذا لأبي هريرة أو هذا لابن مسعود أو هذا يجمع أخطاء فلان هذا قال ما كان من هدي السّلف بخلاف الردّ على أصحاب البدع هذا شيء آخر الردّ على أصحاب البدع والضّلالات فالدّين النصيحة ؛ لكن إن كان عالم من علماء السنَّة إنسان سلفي عالم وإلّا حتّى طالب علم داعي إلى الله أو إنسان من عوام أهل السّنّة من عوام المسلمين قال -عَلَيهِ الصّلاة وَالسَلام- كما في حديث عبد الله بن عمر عند التّرمذي بإسناد جيّد قال: خرج رسول الله -صَلّى الله عليه وسلّم- من بيته مُسْرِعاً حتّى دخل المسجد وصعد المِنبر فنادى بأعلى صوته فنادى بأعلى صوته: « يَا مَعْشَرَ مَنْ قَدْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيّروهمْ وَلَا تَتَبّعوا عَوْرَاتِهِم فَإِنّه مَنْ تَتَبّع عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِم تَتَبعَ اللهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبّع اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رِحْلِهِ » فتنبّهوا -جزاكم الله خير- وابتعدوا عن هذا والدّين النصيحة يعني بدون مثلاً تتقنّص الأخطاء خطأ ! قلت هذا واحد لا فيه خطأ بيّنه في الحال مع صفاء القلب ؛ بقلب صافي وبلسان طيب وبكلام طيب إمّا مباشرة مواجهة وإمّا بالهاتف وإلّا بورقة بدون ما تجمّع إذا جمّعتها فلا تأمن مكر الله ( ...... ) أن يبتليك الله والجزاء من جنس العمل فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع الله عورته ومن تتبّع الله عورته يفضحه ولو في جوف رِحله .(من فتاوى الشيخ محمد الوصابي حفظه الله )
منقول