بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
جزاك.الله. خيرا.و بارك .الله. فيك
ولك هذا { معنى كلمة اسْتَغْفِرُوا في القرآن الكريم
غفر الغفر: إلباس ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ (انظر المجمل 3/863)، والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب. قال تعالى: ﴿غفرانك ربنا﴾ [البقرة/285]، و ﴿مغفرة من ربكم﴾ [آل عمران/133]، ﴿ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾ [آل عمران/135]، وقد يقال: غفر له إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن، نحو: ﴿قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله﴾ [الجاثية/14]. والاستغفار: طلب ذلك بالمقال والفعال، وقوله: ﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارا﴾ [نوح/10]، لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفعال، فقد قيل: الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين، وهذا معنى: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر/60]. وقال: ﴿استغفر لهم أو لا تستغفر لهم﴾ [التوبة/80]، ﴿ويستغفرون للذين آمنوا﴾ [غافر/7]. والغافر والغفور في وصف الله نحو: ﴿غافر الذنب﴾ [غافر/ 3]، ﴿إنه غفور شكور﴾ [فاطر/30]، ﴿هو الغفور الرحيم﴾ [الزمر/53]، والغفيرة: الغفران، ومنه قوله: ﴿اغفر لي ولوالدي﴾ [نوح/28]، ﴿أن يغفر لي خطيئتي﴾ [الشعراء/82]، ﴿وأغفر لنا﴾ [البقرة/286]. وقيل: أغفروا هذا الأمر بغفرته (انظر اللسان: غفر، والمنتخب لكراع 1/223)، أي: استروه بما يجب أن يستر به، والمغفر: بيضة الحديد، والغفارة: خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس، ورقعة يغشى بها محز الوتر، وسحابة فوق سحابة
تفسير آية 10 من سورة نوح
تفسير الجلالين
﴿فقلت استغفروا ربكم﴾ من الشرك {إنه كان غفارا}.
تفسير الميسر
قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه. }
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته