ذكر الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر في كتابه فقه الأذكار في شكر النعم [ص275] :
" النعمة نعمتان نعمة مطلقة ونعمة مقيدة :
- أما النعمة المطلقة :فهي المتصلة بسعادة الأبد وهي نعمة الإسلام والسنة ، وهي النعمة التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلاتنا أن يهدينا صراط أهلها ومن خصهم بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى حيث يقول تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) [النساء/69] .
- وأما النعمة المقيدة : كنعمة الصحة وعافية الجسد وبسط الجاه وكثرة الولد وأمثال هذا ، والنعمة المطلقة هي التي يفرح بها في الحقيقة ، والفرح بها مما يحبه الله ويرضاه وهو لا يحب الفرحين ، قال الله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )[يونس/58] . "