قرار خاص

[رَكان]

في مدرسة لا تتوفر على مطعم مدرسي ، و في انتظار حصول ذلك تم الاقتصار على وجبة سريعة باردة لكل تلميذ .بدايةالامركان توزيعها على التلاميذفي وقت الراحة أي ذلك الربع ساعة من الوقت ليتناولها في جو ملؤه الفرح والبهجة . اكلةتلتهمها العيون قبلأن تصل الحلوق. فيعود الطفل إلى القسم بمعدة هادئة لا تقض مضجع تركيزه ومتابعته للدرس بعد أن كانت قدخلت إلا من قطعة خبز أو كأس حليب غادربهماالمنزل في أحسن الأوضاع .

وينزل القراركالصاعقة على إدارة المدرسة .

لا تقدموا الوجبة السريعة إلا لحظات مغادرة الطفل المدرسة .

الحجّة :

ما كنتم تسلكونه أيها المربون هو الخطأ بعينه . فلقد حرمتم الطفلمن ممارسة نشاط اللعب في فترة راحته ليقضيهافي تناول الوجبة .

كلمة حق ولكنها أدت إلى باطل .

فهناك كثير من الحق نظريا يوقع في الباطل عند القذفبهإلى ميدان التطبيق .أنظروا معي إلى ما انجر عن ذلك القرار .

يخرج التلميذ من المدرسة قاصدا منزله يمارس عملا هو أقرب إلى سيرةالحيوانسيرته إلى الإنسان

لِيَشُقّ قطعة الخبز فيُضمنها بيضا أوجبنا ثم يلتهمها منهيا ذلك . متمتعا بتناول تفاحة أوموزة، طبعا يرمي قشورها على الطريق . يمارس ذلك كله .

موزعا تركيزه بين الأكل والتنبه والحذر من تعرضه لحادث أثناء عبوره للطريق .

هل اكتفيتم أم أكمل؟ لا بل أكمل يصل التلميذ المنزل والساعة تقارب منتصف النهار ذلك الوقت الذي توضع فيه مائدة طعام الغذاء بما لذو طاب .

ليحدث إشكال جديدبينالأم التي تصر على ولدها تناول غذاءه والطفل المسكين الذي لم يعد يشعربأي رغبة في الأكل

-يامسؤولوناارحمونافقراراتكم غير مدروسة سلفا والتي تجعلنانفكر في التمرد على تلك القرارات