التسيب في العائلة

[" أبو عبود"]

ذهبت زيارة إلى احد الاقارب. ووجدت ان معظم المصابيح لا تشتعل بل حتى قواطع الكهرباء غير مركبة. وبما اين سأمكث عندهم اياما قررت أن أحل المشكلة بأن أصلح كل ذلك. وفوجئت بصاحب البيت يقول لي لا تفعل. هل تظني أني غير قادر على حل المشكل؟ لقد فعلت ذلك بإرادتي. فأفراد العائلة متسيبون ورغم تحذيراتي لهم إلا أنهم لا يبالون ويتركون المصابيح مشتعلة وبعد أن يئست منهم قررت اأن أترك الوضع كما ترى. وللضرورة بت عند جار له ووجدت نفس الحالة ووجدت أنه يسكن بالطابق العلوي والطابق السفلي عبارة عن شقة خصاة بالضيوف لكن حنفيات الحمام كلها معطلة. وتكلمت معه في الأمر. افخبرني اأنه معاق وأنه كل ليلة ينزل ليغلق الحنفيات والاضواء وفي الاخير اهتدي الى نزع كل الحنفيات والمصابيح. وبعد أن أمعنت النظر وجدت ان الامر لا يقتصر على هذه العائلة أو تلك. وجدت أنه لا أحد يكرث للمصابيح ولا التلفزة ولا مكيف الهواء ولا الحنفيات. والله العظيم أصاب بنوبة من الجنون عندما أمر وأجد الحنفية تسيل ساعات وساعات دون أن يحرك احد ساكنا. يا الهي لو كان أولادي هكذا سوف أعدمهم فانا لا استطيع أن أتحمل مثل هذا. شخص آخر اشتكى من ظاهرة أخرى. يدخل ابناؤه إلى الثلاجة يخرج قارورة الماء يشرب من فيها ولا يكتفي بهذا اذا انتهت يرميها فارغة في الثلاجة.
بالله عليكم كيف يمكن ان يعيش النسان في وضع كهذا؟

[رثاآء]

الكثير من العوائل لديها نفس المشكل
في السنوات الماضية أكرمنا الله بالانتقال الى منزل جديد وبالطبع الاهل إلا ما تكون لديهم زياراتللمباركة والخ...
فقريب لي "ابن خالتي" قضى الليلة عندنا ...فسمعت الحنفية في الحمام (الحمدلله la pression تع الماء تحسبها شلال)
وجدته ينظر الى المرآة متجاهلا الحنفية....جننت وصرخت في وجهه قائلة "نجيب نصورك مع الماء ولا كيفاه خال السبالة تسيل وتشوف فيها !!" مع العلم أنه يصغرني سنا والعجيب في الامر ان رده كان..يتاكد من أن الماء صافي او لا ؟؟؟!!!!! بالله عليك اوليس هذا مدعاة للجنون؟؟؟
كذلك الدخول الى المنزل بالحذاء الخارجي!!والتجول في الرجاء خصوصا غرف النوم والاماكن المخصصة للصلاة
استغفر الله أرى أن هذا راكع إلى قيم وأخلاق وتربية كل بيت ’’فمن شب على شيء شاب عليه

[نارينا]

لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم

[Mمرمورة]

التربية ثم التربية اخي

[" أبو عبود"]

وكلما سأت شخصا عن هذا الأمر أخبرني أنه يعانمي من نفس المشكل. في مدينتنا الماء متوفر تقريبا 24 ساعة في اليوم وهو ساخن حتى في عز الشتاء. والماء مجانا للمساجد. ذات يوم كنا في بيت الوضء بالمسجد وجاء الباعة الى السوق الاسبوعية ودخلوا وكان احدهم ينتظر دورة ليتوضا ورآر ولدا قد اطلق الحنفية بكل تدفقها وهو يتوضأ والماء على شكل طوفان ولم يتاملك نفسه من شدة الغيظ واننفض في وجه الطفل وأغلق الحنفية. والله صراحة كل شخص يتوضأ بأكثر من 100 ل.

[أم شروفة]

و الله هو واقعنا وسببه الاتكال والتربيه

[إكليل]

السلام عليك .

و الله لقد وضعت إصبعك على أحد جراح مجتمعنا .بالفعل فظاهرة التسيب في كل مكان في المساجد في المدارس و الجامعات و غيرها.

فنحن مثلا لا ياتينا الماء إلا مرة في الأسبوع و لا يأتي إلا في عز الليل على الساعة الرابعة صباحا في معظم الأحيان و أحيانا على الساعة الثانية أو منتصف الليل و مع ذلك تجد بعض الجيران إن لم تقل معظمهم يستقيظ ليملأ كل خزانات الماء ثم يبدأ

التنظيف في منتصف الليل من أرضيات و ملابس و أغطية و عندما ينتهون و لا يبقى لهم شيء ليغسلوه يتروكون الحنفية تسيل إلى أن تنقطع لوحدها و طبعا يخرج الماء من باب البيت و كأنه أنهار مع العلم أن الطريق مهترئة و كله طين و لما تختلط بالماء

لك أن تتخيل كيف تصبح.

[إكليل]

و قد زرت خالي أكثر من مرة و أعجبني فيهم نظامهم فأمهم لا تظطر لأن تنظف البيت كل يوم لأن أولادها ماشاء الله منظمين و يحافظوا على النظام فأمهم صارمة في هذا فلا تسمح لهم بإدخال أحذيتهم إلى داخل الغرف و الذي يأخذ شيئا لابد له أن يعيده إلى مكانه المخصص له .لا تسمع لهم أي صوت و كأنهم غير موجودين في المنزل .

[" أبو عبود"]

أنا لم اق شيئا بعد. احد الزملاء كان الماء يأتيهم ضعيفا لسبب ما واقترح عليه أحدهم أن يتسعمل محرك الشفط " سوبريسور" ويا ليته لم يفعل. فاحد جيرانه يترك حنفية المرحاض- اكرمكم الله- مفتوحة وبها خرطوم مياه متصل مباشرة بالماء القذر وما إن فتح المحرك حتى امتلأ أناءه بالاوساخ. والامر لا يتوقف عند هذا الحد بل بعض الجيران يضعون المحركات فيقطعون الماء على غيرهم. نحن والحم له لدينا الماء 18 ساعة متصله في الويم من 13.00 الى 7.00 صباح الغد لك التبذير رهيب.

[الجواهر]

هذا الامر يعود الى التربية و التعود
عندي اخي يغلق الحنفية و لكن المصابيح لالا و يقول ننسى كي نخرج من البيت نطفىء المصابيح و هو يترك الادراج مفتوحة
كان ابي ينبهه و يقول له
الحمد لله راسك لاصق فيك و الا نسيتيه في كاش بلاصة

[جمال الدين الأفغاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي يريد ان يعرف دواء لمرض ما عليه ان يشخصه اولا ثم يسعى لايجاد العلاج

وكذلك الآفات الاجتماعية لكي نعالجها علينا ان نشخصها اولا فاللامبالاة

التي اصبحت حالة عامة في مجتمعنا منبعها أولا الأسرة فالمفروض على من يبني أسرة

ان يحرص على بناء الانسان كانسان اولا ثم يلتفت الى الامور الاخرى لكن في العقود الاخيرة اصبح

هم العموم من الناس اشباع متطلباته المعيشية دون الحرص على الالتزام بالاسس الصحيحة لهذه المعيشة

فالاسرة لكي تكون ناجحة لابد من الزواج والزواج لكي يكون ناجحا لابد له من سلامة الطرفين عقليا وخلقيا

وسلامة الطرفين تكمن في التزامهما بالاخلاق الفاضلة وبكل هذا يكونان حينها مهيئان بتربية نشأ صالح

ايجابي في الحياة

ولكن لان كل هذه الاسس لا وجود لها على ارض الواقع فبتنا نرى هذا التسيب واللامبالاة

والحياة التعيسة والاعوجاج في كل مكان وفي كل بيت وفي كل شارع وفي كل ادارة ووووو

وربي يهدي عبادو وصلح الامور والله المستعان

[إكليل]

من المفترض ان يستحوذ موضوعك على أكبر ردود خصوصا أننا نرى التسيب في كل مكان.

حتى في المساجد فلما يدخل المصلون بدل أن يضعون أحذيتهم أكرمكم الله في مكانها المخصص لها يضعونها في الأرض فالرائي لهذا المنظر ماذا سيقول .ثم وجودها أمام الباب مباشرة قد تسبب تعثر أحدهم .

[" أبو عبود"]

عندما ينضبط الاابناء الأكيد ينضبط المجتمع ولكن المشكلة إذا كان كل أهل البيت من هذا الصنف. خصوصا الاولاد الذكور. والله لا اخفيكم في مجتمعنا وفي كل العائلات تجد البنات يقمن على ترتيب البيت ليدخل الاولاد ويقلبونه راسا على عقب والامر لا ينتهي عند هذا الحد بل يلجأ إلى شتم اخواته لم حركتم حذائي من مكانه وهكذا ترى الاحذية في كل مكان والجوارب ويم ترتبيها يحتاجها وكأنه يفعل ذلك عن قصد.