![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
معالم في الوسطية والاعتدال ...
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() معالم في الوسطية والاعتدال للعلامة الشيخ أبي الحسن مصطفى السليماني حفظه الله
مـن فقـه الــدعـوة معالم في الوسطية والاعتدال (1-2) تأليف أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني دار الحـديث بمـــــــــــــــــــأرب بسم الله الرحمن الرحيم معالم في الوسطية والاعتدال فإن دين الله ـ عز وجل ـ وسط بين الغالي فيه والجافي عنه ،وإن الشيطان حريص على إخراج المرء من طريق الاعتدال ،ولا يبالي أكان ذلك بتفريط منه أو إفراط ,والموفَّق من وفقه الله تعالى ،ولذا فالمؤمنون يدعون ربهم في أشرف عباداتهم ـ وهي الصلاة ـ قائلين ![]() ولأهمية هذا الأمر؛ فقد رأيتُ أن أوضحه ـ ما أمكن ـ في هذا الكتاب، وإن كان ذلك ارتجاليًّا وعلى عجالة بِحسب ما يتيسر لي جمعه ، إلا أني أرى أن هذا لايخلو من فائدة ،وإذا أفسح الله في العمر بوقت يناسب إعادة التصنيف والترتيب والتبويب ،وزيادة المادة ، أو حذف ما ليس مناسبا منها ، أو تقديم وتأخير فيها؛ فعلتُ إن شاء الله تعالى، وإلا فالمقصود قد حصل ـ ولله الحمد ـ على أنني سأهتم بذكر المسائل التي وقع بسبب الجهل بها فتن وتهارج بين الدعاة وطلاب العلم ، ففرّقتْ شملهم ، وزَرَعت البغضاء في صدورهم ، وأفسدت ذات بينهم، وشغلتهم عن نصرة دينهم ، وأشمَتت عدوهم بهم ؛ وذلك لعظم النفع بهذا البيان ، ولعظيم الحاجة إليه ، بخلاف كثير من المسائل التي ظهر فيها توسط أهل السنة بين انحراف أهل الأهواء،إذ الكثير من ذلك موضع اتفاق بين الدعاة إلى السنة اليوم ، ومع ذلك فهم مختلفون متنافرون !! فلا بد من طائفة في كل خلف ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، جعلنا الله وإياكم من هذه الطائفة المباركة ، وحشرنا في زمرتها . ومعلوم أن أهل السنة هم أهل الوسط والاعتدال بين الفِرق والنِّحَل ، كما أن أهل الإسلام هم الوسط بين أهل الأديان والمِلَل . وقبل الشروع في بيان وجه ذلك ، أذكر معنى الوسطية ، ونشأة مصطلح "أهل السنة والجماعة ". المبحث الأول :- في تعريف الوسطية لغة وشرعاً والوسطية في الشرع تدور على هذه المعاني اللغوية ، كما في قوله تعالى ![]() وقوله تعالى : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) ا هـ ملخصا من " وسطية أهل السنة " (18 ـ22 ). ..والوسط بين الإفراط والتفريط ، فالإفراط :هو التقدم ، والإعجال ، والإسراف ومجاوزة الحد في الأمر، والزيادة فيه ، والتفريط:هو التقصير والتضييع ، كما في الحديث : " أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لايصلي الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى " ا هـ المصدر السابق .(26ـ28 ) . وكذا الغلو والجفاء ، فالغلو: مجاوزة الحد ، ومنه غلا السعر يغلو غلاءً إذا ارتفع وزاد، قال تعالى :ـ (يا أهل الكتاب لاتغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ) وقال سبحانه :ـ (قل يا أهل الكتاب لاتغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إياكم والغلو في الدين ، إنما أهلك من كان قبلكم الغلو " وكل هذا يدل على نتائج الغلو وعاقبته الوخيمة ، والجفاء يدل على نُبُوّ الشيء عن الشيء ، ومن ذلك جفوت الرجل أجفوه ، والجفاء خلاف البر ،والجُفاء بضم الجيم ما نفاه السيل ورمى به،انظر بعضه في المصدر السابق . المبحث الثاني :- نشأة مصطلح أهل السنة : ولذا فأول من استعمل هذا المصطلح ـ فيما أعلم ـ هو محمد بن سيرين ،فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين انه قال : " كانوا لايسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم ، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم ،ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم ". ثم تتابع الناس على استعمال هذا المصطلح : ـ فقد قال أيوب السختياني (68 ـ131هـ) فيما أخرجه اللالكائي :"إني أُخْبَر بموت الرجل من أهل السنة ، وكأنّي أفقد بعض أعضائي " وقال أيضاً : "إن من سعادة الحَدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة ". ـ وقال الثوري (ت161هـ):"استوصوا بأهل السنة خيراً ؛فإنهم غرباء " وقال :"ما أقلّ أهل السنة والجماعة " . ـ وقال الفضيل بن عياض (ت187هـ):"...ويقول أهل السنة "الإيمان المعرفة والقول والعمل " ـ وقال الإمام أحمد (164ــ 241 هـ):" ... هذه مذاهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بعروتها ، المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يومنا هذا ........الخ ا هـ .ملخصا من "وسطية أهل السنة" (ص 41ـ ) مع زيادة مني . ثم تعددت الأسماء لهذه الطائفة ، وكلها يدل على ما هم عليه من اعتقاد وعمل , فمن ذلك أن يقال لهم: أهل السنة ، وأهل الجماعة ، وأهل الحديث ـ وقال شيخ الإسلام : "ونحن لانعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه،أوكتابته، أو روايته ، بل نعني بهم ؛كل من كان أحق بحفظه ومعرفته ظاهراً وباطناً,واتباعِه باطنا وظاهرا ,وكذلك أهل القرآن , وأدنى خصلة في هؤلاء:محبةُ القرآن والحديث، والبحثُ عنهما،وعن معانيهما ، والعمل بما علموه من موجبهما ،ففقهاء الحديث أخبر بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من فقهاء غيرهم ، وصوفيتهم أتبع للرسول من صوفية غيرهم ، وأمراؤهم أحق بالسياسة النبوية من غيرهم ،وعامتهم أحق بموالاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من غيرهم " ا هـ (4/95)المجموع. ويقال لهم أيضاً : ـ أهل الأثر ،والفرقة الناجية ,والطائفة المنصورة ,والسواد الأعظم ،والجمهور الأكثر ـ قاله شيخ الإسلام "المجموع"(3/245) ويقال: ـ أهل العلم ، ويراد بهم أئمة السنة ، ويقال: السلف الصالح ،والسلفيون ،وأهل الاتباع ،والغرباء . *(تنبيه):ذهب بعض الكتاب المعاصرين إلى أن أول من تسمى بأهل السنة والجماعة الاشاعرة ، ومما سبق من آثار عن التابعين ومن بعدهم ـ وهم قبل الأشعري نفسه فضلا عن أتباعه ـ يرد ذلك ويدفعه. ويُراد بهذا المصطلح معنيان: الأول : المعنى العام ,ويدخل فيه جميع المنتسبين إلى الإسلام إلا الرافضة ، فيقال : هذا رافضي ، وهذا سُنِّي ، وهذا هو اصطلاح العامة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :"لأن الرافضة هم المشهورون عندهم بمخالفة السنة ، فجمهور العامة لاتعرف ضد السني إلا الرافضي ، فإذا قال أحدهم : أنا سُنيِّ، فإنما معناه :لست رافضَّيا ـ "انظر مجموع الفتاوى " (3/356) . الثاني :المعنى الخاص ، ويُراد به أهل السنة المحضة الخالصة من البدع ، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ جامعا للمعنيين : "فلفظ أهل السنة يُراد به من أثبت خلافة الثلاثة ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة ، وقد يُراد به : أهل الحديث والسنة المحضة . فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى ،ويقول : القرآن غير مخلوق ,وأن الله يُرى في الآخرة ،ويُثبت القَدر،وغير ذلك من الأمور المعروفة عند أهل الحديث والسنة "انظر "منهاج السنة " (2/163) ا هـ ملخصا من "وسطية أهل السنة (ص47).
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() المبحث الثالث:- خصائص أهل السنة والجماعة وعقيدتهم ونحن نرى في زماننا فرقا ضالة كالرافضة وغلاة الصوفية الخرافية ـ بل الماسونية والعلمانية وأهل الفجورـ يزعمون أنهم على الوسطية ، وأصبح كثير من الناس يدّعون الوسطية ، مع أنهم في أقصى اليمين أو الشمال . والدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء ؛فالسنة المحضة هي الإسلام المحض، وهي الوسطية ، قال شيخ الإسلام : " ....صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشَّوْب هم أهل السنة والجماعة " ا هـ (3/ 159)من المجموع ، وقال رحمه الله :"وهذا الصراط المستقيم هو دين الإسلام المحض، وهو ما في كتاب الله تعالى ،وهو السنة والجماعة ؛فإن السنة المحضة هي دين الإسلام المحض..." وذكر حديث الافتراق والفرقة الناجية ،وهي الجماعة ، ثم قال: "وهذه الفرقة الناجية أهل السنة ،وهم وسط في النِّحَل ، كما أن ملة الإسلام وسط في الملل " ا هـ (3/369)المجموع . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
جعلوا الثلاثة واحداً ولو اهتدوْا لم يجعلوا العدد الكثير قليلا!! والرافضة يرون نقص وتحريف القرآن الذي بين أيدينا ، وأن القرآن الصحيح مع الغائب المنتظر في السرداب الذي سيخرج في آخر الزمان ، فما الفائدة من قرآن سيظهر بعد موت معظم الأمة ؟! وأما النصيرية فلهم القِدْح المعلى من هذه الترهات ، فسائر فرقهم يعبدون عليا ، ومع ذلك يعظمون قاتله عبدالرحمن بن ملجم ،بزعم أنه خلّص اللاهوت من الناسوت !! وقبلة البهائين حيث يوجد زعيمهم البهاء المازندراني ، وتتقلب بتنقله ،فكيف يتأتى لهم العلم بتنقل زعيمهم قبل الهواتف والأجهزة الموجودة في هذه الأيام ؟ بل مع هذه الأجهزة كيف يتأتى لهم في بقاع الأرض العلم بذلك على وجه الدقة؟ أما منهج أهل السنة فليس فيه تناقض ولا اضطراب ، وما من إشكال أورده أهل البدع على أهل السنة إلا أجاب عليه علماء السنة بما يوافق العقل والنقل ، ولو نظرة فيما عند أصحاب هذه الإشكالات لرأيت ما هو أطم وأعظم ، وصدق الله القائل : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا). 7ـ العموم والشمول والصلاحية لكل زمان ومكان ، ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم آخر الرسل ، وشريعته آخر الشرائع ، والناس جميعا مخاطبون بها قال تعالى ![]() ![]() 8ـ الثبات والاستقرار أمام الضربات المتوالية ، مما جعل المتمسكين بها أهل قوة في حجتهم ، أو تمكين وظهور على غيرهم ، ولا يمكن أن يزيلهم عدوهم بالكلية : فما أن يظن أعداؤها أن عظامها قد وهن ، وأن جذوتها خبتْ ،حتى تعود جذعة ناصعة نقية ، فهي ثابتة على مر التاريخ ، لم تفت في عضدها تحريفات الغالين وتأويلات الجاهلين (إنا نحن نزلنا الذِّكر وإنا له لحافظون) فلم يحرف متأخرو أهل السنة ما كان عليه سلفهم ، كما هو الحال في الفرق الأخرى ، ومهما ملأت دعوة غير دعوة السنة الدنيا ضجيجا وصراخا، وبلغت أوج مجدها إلا وانفرط عقدها، وهدم نظامها على أيدي أتباعها ، كما حصل للشيوعية . أما أهل السنة فلا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة ، وذلك لسلامة إيمانهم ، قال تعالى ![]() ومع هذا ، فلا يزال في الأرض من ينادي بقوة بهذه العقيدة المباركة، والسلسلة متصلة حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك . 10ـ تدعو إلى الألفة والاجتماع . 11ـ التميز والمفارقة للباطل. 12ـ سلامة القصد والعمل . 13ـ التأثير على السلوك والأخلاق والمعاملة ، فليست عقيدة مفرغة ، بل لا بد فيها من العمل وفق ما جاءت به الشريعة ، العلم يهتف بالعمل، إن أجابه وإلا ارتحل. 14ـ ربط خلف الأمة بسلفها . 15ـ عبادة الله بأسمائه وصفاته جلا وعلا . 16ـ لاتنافي العلوم الدنيوية النافعة . 17ـ تقدِّّر مكانة العقل ،وتحدِّد مجاله . 18ـ تعترف بالعواطف والشهوات الإنسانية ، وتوجهها وجهة صحيحة .ا هـ ملخصاً من كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة لمحمد بن إبراهيم الحمد. 19ـ لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . 20ـ الإجماع حجة شرعية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك على هذا النقل المفيد |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للعلامة, معالم, الحزن, الوسطية, والاعتداء |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc