اللغة العربية وحال الأمة.....جفاء الأبناء وعداء السفهاء

[محمد رضا البيضي]

بسم الله والحمد لله أما بعد:
فلا يخف على منصف تجرد من الهوى ,وحطم قيد التبعية ونظر بعين الباحث عن الحق في صفحات التاريخ ,ما للغة العربية من مكانة عالية وفضائل سامية وعوائد جمة على العقل البشري والتراث الإنساني ,يشهد بذلك القاصي والداني , والأعجمي قبل العربي. هذا من جهة ...
ومن جهة أخرى فإن زماننا هذا له طابع يجعل تعلم اللغة لم يعد مقتصرا على لغة واحدة بل الحاجة إلى تعلم أكثر من اللغة .خصوصا ما كان منها ذا بال كاللغة العربية واللغة الإنجليزية أما الفرنسية فما الحاجة إلى تعلمها ,فلا هي لغة علم ولا هي لغة تكنولوجيا.بل حتى تاريخيا اللغة العربية لغة قوة ولغة علم لولا ما أحيط بها من كيد وتفريط ...واللغة الانجليزية اليوم هي لغة العلم والتطور والتكنولوجيا ولها من القوة والمساحة ما يجعل الرغبة إليها والضرورة إلى تعلمها , فبميزان المصلحة الأولى تعلم اللغة العربية والانجليزية ...
وشيء آخر اليوم الدول التي احتلتها بريطانيا هي أهون شرا وأحسن حالا من الدول التي احتلتها فرنسا وإن كانا جميعا وجهان لعملة واحدة إلا أن المستعمر الانجليزي أقل جشعا واستغلالا بخلاف فرنسا التي لم ننل منها إلا التخلف والطمع في خيراتنا وتثبيطنا عن التطور في جميع النواحي حتى قوانينها متخلفة ودونكم قانون التقاعد والعمال وغيرها كثير .
اللهم نجنا من التبعية وأحي قلوبنا بما أحييت به قلوب أسلافنا الذين فتحوا البلاد وهدوا العباد بإذنك وقوتك
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويعافى أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر ...وصل الله على النبي الكريم وآله وصحبه أجمعين