"ادهن السير يسير"

[محمد قاسم أحمد]

شرح المفردات:
السير: بفتح السين وإسكان الياء، شريط من الجلد عرضه قرابة الميليمتر الواحد او مليمترين يصلح لترقيع الأحذية الجلدية وغيرها. يوضع في ثقب أبرة غليظة ليخاط به. ولكنه لا يمر من الثقب بسهولة إلا بقدر ما يكون مدهونا بمادة لزجة، الشمع أو الزيت... ولذلك فالسير لا يسير إلا إذا دهن.

هذا مثل يضرب -بصورة عامة- للحث على توفير الشروط اللازمة لعمل ما، لكي ينجز على أكمل وجه.
ولكنه يستعمل -بصفة خاصة- من قبل المكلفين بتسيير أمور العباد، لتنبيه كل من يسعى للحصول على حق من حقوقه في الإدارات، بأنه لا يمكن أن يحصل على هذا الحق إلا بعد أن "يدهن السير" وإلا فلن "تسير" الأمور... ستتوقف، كما يتوقف السير غير المدهون.
يعني عليك بدفع مقابل للحصول على حقك. وإلا فإن هذا الحق سيحوزه آخرون لمجرد انهم مستعدون للدهن..
أي أن الذي يدهن ستسير سيوره... سواء كان صاحب حق أم لا..
اما الذي لا يدهن، لأنه لا يستطيع او لأنه لا يريد، فلا حظ له ... ولا حق.
ما رأيكم؟

[ابومحمد]

السلام عليكم

حذاري اخي ستبقى لك ولي وصمة عار

اذا مااقدمنا على هذا العمل

والتي كتبها لي ربي ستاتي

اياك وتانيب الضمير

ساعيش نظيف حتى اغادر هذه الدنيا

رايي انه من يستطيع ان يدهن السير يفعل اي شيئ؟؟؟

تقبل رايي

رائد

[virus47]

من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه

[م.عبد الوهاب]

بارك الله في المعقبين على اخينا فجزاكم الله خير
و شكرا اخي لهذا التدخل
و انا مع إخواني في القول

فيوجد حقين يطالب بهم البشر أو المؤمنين للتقريب كي لا يبعد النظر
حق الدنيا
و حق الاخرة

فحق الدنيا كذلك ينقسم الى نصفين
نصف الحلال
و نصف الحرام

لكننا الانسان عجول يستعجل السيئة على الحسنة و الحرام على الحلال
و خير قول ما فاله خير البشر

عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمي ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب رواه البخاري ومسلم

الدهان حين يوضع على السير شبهة لزجة سريعة ملتوية لا يكاد الرائي يراها لكن في الضمير تقبع و تقعد دهرا و سنين ولا يفكرنا بها الا حين تقبع الروح في الحلقوم فلاتخرج كالشعرة من العجين بل هي سدرة من فاه القوارير

نسالب الله الرزق الحلال
من مأكل و مشرب و ملبس و كل ما هو حلال ربي ارزقنا به و ثبت قلوبنا على الحق

هي شبهة عظيمة اخي في الله
فلا تقربها و اطلب حقك من الله

[ع.جمال]

السلام عليكم.إياك أخي ثم إياك فهذه هي الرشوة المقننة ،عليك بالتوكل على الله .ما أعطاك الله لا يستطيع أي إن كان أخذه منك وإن سلبك الله شيئا لا قدر الله لا أحد يستطيع ارجاعه لك.كن كما أراد الله لنا أن نكون......وتقبل مروري بصدر رحب.

[سلاف26]

و أظم صوتي لأصوات الإخوة الذين سبقوني إياك و الحرام و لا تتعجل على رزقك لأن ما كتبه الله لك سيأتيك و انت من يقرر إذا كان بطريقة حلال أو بحرام
ربي يرزق الجميع و يبعد عليهم الحرام
مشكور على الموضوع اخي محمد

[حمـ 0418 ــزة]

سلام اخي
بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع الحساس
هذا المثل مرادفه الرشوة
فنقوي ايماننا بالله ولن يصيبنا إلا مكتب لنا
سلام

[أمـ جيجل ــال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ذكرتني أخي بحادثة رواها لنا والدي حدثت معه بعد الإستقلال هذه الحادثة بقييت أحفظها وزادتني حبا لوالذي كان بإمكانه مغادرة الجزائر إلى فرنسا مثله مثل باقي أبناء عمه لكن لابد من دفعه ل 5 دنانير ( كذهن مثلما تقول ) لكنه ورغم توفرها عنده رفض ذلك أعطاه أبناء عمه الخمسة دنانير لتسوية الوضعية لكنه واجههم أن الإشكال ليس في النقود بقدر ما هو في وعيد مالك الملك وموجد النقود لهذا أخي وصانا نبينا الكريم وربنا العظيم ومشى عليها آبائنا فلماذا نوقع نحن أنفسنا فيها شكرا لك

[Mohamed845]

السّلامُ عليكم؛




شكراً لك أخي محمّد قاسم أحمد؛ كيف حالك ياصاحب العلم ممزوجاً بحكمته؛ حالت بيننا التّفاحة اللّتي سقطت؛ طواعيّةً أو مُكرهةً؛ تكلّمت فكان لسانها أعجميّ؛ قد تذكّرتَ




إنّ السّيْر أخذ الوسيلة للإصلاح لا للإفساد؛ خلف أخاه فسدّ باب الفُرقة؛ وأخذ صاحب السّيْر؛ وظيفة غيره فكسر باب الفتنة؛ ليدخلها مَن بعده؛




لقد أخطأ التأويل لسببين؛ فالأوّل أنّه لا ينزلُ الحيّ إلى منزلة الجماد؛ بل يعتبر بما يراه من صُنع لله؛ ليرفع من مكانته؛ فلو رأيت نملةً تجرُّ على الرِّزق أضعافها ؛ هل تفعل فِعلها؛ كلاّ بل تستخدم الرّافعات فتحمل أكثر مِمّا حملت لو نزلتَ منزلتها؛ ثمّ اعلموا أنّه كذالك لا ينزلُ صاحبُ الخيَرة إلى من لا إختيار له؛ فهذا كلّه معيبٌ عند أهل النّظر؛ فاللهُ كرّم بني آدم؛ عليه السّلامُ؛





الثّاني؛ أنّ الدِّهان ههنا؛ ينفع الدّاخل لا المدخول عليه؛ أمّا الرّشوة فلا تنفع صاحبها؛ لا دُنيا ولا آخرة؛ وتنفع آخذها اليوم ثمّ تضرّه غداً؛ وهذا ممّا لا تتحدّثُ به أنفُسُ العُقلاء؛ فكيف تنطق به؛ فكيف بنا نتّبع جماداً ينفع نفسه؛ ولا ننفع أنفسَنا.




أخيراً اعلموا أنّ الرِّزق قد كُتب في الرّحم؛ فلو كانت ألفاً فستأتيك قبل الممات؛ ومن أخذ أكثر منها بالحرام فسيأخذ من صحّته وغيرها؛ ثمّ تكون حسرةً عليه؛ فاللهُ كتب لك الرِّزق الطيِّب ولا يقبل إلاّ طيِّباً؛ وترك لك الإختيار فلا تأخذه بالحرام؛ فتذهب البركة فيما رُزقت؛

أفضلُ وسيلةٍ تنفع صاحبها في الدّنيا و الآخرة؛ توحيدُ للهِ؛ فمن أخلص نيّته رأى من عجائب صُنع للهِ؛ اللّذي أتقن كلّ شيئٍ؛ عبرةٌ لأولي الأبصار.





ملاحظة:

1 باب إنزال الكلام منازله : السّببان اللّذين ذكرتُهما آنفاً؛ نزلتا منزلة المعلومة لا التّفنيد؛ لأنَّ أخي أحمد ذكر التّأويل على لسان بعض النّاس؛ لا على لسانه فهو صاحب الحكمة؛



2 كيف جعلت للتّفاحة كلاماً ثمّ صبغته بصبغة الأعجميّ؛ أهذا كلامُ العُقلاء !؛ ياأخي مالا تُدركه العقول لا تُكذِّبه آثاره؛ فقد أخبرنا المولى جلّ وعلا؛ أنّ كلّ شيئٍ يُسبِّحُ بحمده وإن كنّا لا نفقَه تسبيحهم؛ فهذا كلامهم ككلام نملة سليمان؛ عليه السّلامُ؛ ثمّ كلّ لسان عدا العربيّة هو أعجميّ؛ فهذا جوابك؛ وإن كانت التّفاحة اللّتي سقطت لم تتكلّم وإنّما نحن؛ فإنّما جعلتها هي المتكلِّمة من باب ضرب المثل بالغير إذا أردنا به أنفُسَنا؛ هذا بيني وبين أخي أحمد.

3المدخول عليه أم فيه أترك لكم الأمر


اعذروني عن كثرة التّفلسف؛ وأطمئن البعض منكم أنّه ليس به مكروه لمّا سألتُ نفسي السّؤال وأجبتُ عنه.








السّلامُ عليكم.

[محمد قاسم أحمد]

شكرا عميقا وطويلا عريضا لكل المتدخلين ....
الأخ محمد845 لقد رددت على لساني ... لك كل الشكر
أنا أثرت الموضوع وطرحته للنقاش .. لأهميته وحساسيته.. ولم أعط رأيي الخاص... لقد حرصت على الموضوعية والحيادية... وإذا بالإخوة -جزاهم الله كل خير- يحذرونني من "الدهن".... وكأنني قد دعوت إليه...
شكرا إخواني على تفاعلكم

[نورالدين17]

كلام مرفوض وخاطئ لأنه مدعاة للحرام فالحق حق لا يحتاج للدهن او غيره

والباطل باطل حتى ولو دهنته بأفضل انواع الدهن........

[محمد قاسم أحمد]

بورك فيك يا أخ نور الدين17
ولكن يبدو انك لم تمر على تعقيبي أعلاه