أقول السلام عليكم ورحمة الله ثم أقول عجبت فإن قلتها أحس غيري بها على أنها ليس بالعجاب بل حتى انه خييل إلى القارئ أنها فرض قول ليس لي أن أقول غيره و سأقول لقومي و بني جلدتي أننا ما عدنا نعطي لكل ذي حق حقه و أننا ظلمنا الناس بسوء فهم و فعل ، فأخبرناهم و قلنا لهم يا حسرتاه على الخنساء حين بكت ، فلم تبكي حينها على أبنائها ، و إنما أحسسنا فقط من خلال رثائها أنها بكت و الإيمان كان ملء قلبها لم ننظر إلى الإيمان قدر ما رأينا إلى دمعها ، فنحن من قرانا نسجنا هذا بخيالنا لكنه يبقى النثر نثرا مهما تباعدت خطوات هذا الزمان ، و قلنا يا ويلنا من ويل قد عرفه ناس ألمٌََ بهم و عرفوا لكن بعد فوات الأوان ، و يا حزني على ما جعل ذو القرنين يبني سد بزبر الحديد و من أناس قصدوه هل ظُلِمُوا أم كانوا أنفسهم يَظْلِمون و ما عرفنا معلقات السبع حتى مرت سبعاً علينا و فسرها المفسرون حسب القرون فقالوا هذا مخضرم و هذا قد مر عليه الزمان و لم يكن صاحبها بهكذا ضني و إنما رؤية خيلت إليه فقال .
عهدنا إلى ما كََتَبَ كُتُبٌ كَتَبَهَا الناس و نسينا أننا من الناس ، فقلدنا و نسينا ما ميزنا به الله عن سائر الأجناس ، أم نقول كيف لفرعون لم يؤمن بموسى أم سبقت منه كلمة قال انأ ربكم الأعلى أو نمروذاً قال لإبراهيم سأحيي الموتى أم من ملك الدنيا و قال ليس في الأرض رباً غيري فأخذ من حيث هو لا يدري ، وذاك قارون أغواه ماله فمازال تحت الأرض يهوي ، و هذا سيدنا موسى قال ليس في الأرض اعلم مني ، كيف لنا أن نعيش حياتنا من دون الأخذ بما أتى به الأولون و كيف لنا أن نتعلم من دون معلم ، هل نحن كلنا عيسى حين نطق في المهد .
لنا عقول كمن أصبح اليوم كاتبا يكتب ما همست له نبرات اللسان فقر أنها أقوال عقلي و ليس بالعقل وحده بمتسربلِ ، بل هي القلوب تعطي الدليل و تنير الطريق لماسك القلمِ.
فتهت في المنتديات أم أنني اليوم عرفت ما غاب عني و أن الصديق يوما يكون عدوا بعد طول عناء و لم شملي ، صادفت إخوان في شتى المجالات و بينت لهم أمري فقلت لهم إني للدين لا اخشي لئيماً مندساً تحت ضلي و إن أنا ذهبت فهل سيذهب ضلي ، بل سيبقى نورا خفيا ينير دربي ودرب أخي ، ضيائه بلغ أسفل الأرض و عنان السماء بلغه ولم يكن بطول الأمد ، قلت لهم أن لا ينكلوا ببني البشر و عرفت لهم ضني من بدء مدخلي ، لكن تهافت الناس من حولي أنني أخطأت حين مسست بقومي ، فليس ذاك بل خييل إليهم أني قمت بما فهم من سار على دربي فقلت يا أهلي يا بني موطني ما هكذا تورد الإبلِ ، عسى أن تعرفوا يوما أنها تقعد من همسات قولي وقلت لهم أن الرجال ماتوا بسيوفهم من خلال سوء الفهم .
نحن أبنائك موطني لكن ما عدنا نفقه مجريات كونك، أعطيتنا أم لم تعطنا فلن نراك إلا كما رأينا الأوطان
زَخْمٌ و صِعَاب