هل تنتخب؟
كلّ ما أحاول أن أبدأ مع الحلم ، وأسير معه إلى النهاية ، لا يسعفني الحظ في ذلك ، عندما ألحق به أجده قرب خط النهاية ، ثمّ يحول بيني وبين النهاية الضّباب .
إلاّ أحلام اليقظة أبدأ معها ،وحينا قبلها ، أشكلها كيفما أحبّ وأهوى
أحلم بشباب نظيف من ترهات الغرب له تقاليده المستمدة من دينه يقدس وطنه و يحبّ أصالته يتبع سنن لا يبتدع .
أحلم بأولياء يرعون أبناءهم قاعدتهم كلكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته.
أحلم بمؤسسات دولة يسيّرها أبناء أمّة همهم النهوض باقتصاد الوطن لتمكين المواطن من العيش الرغيد
أحلم ببطانة صالحة حول حاكم يخاف الله ،لا يلقون ما يجدون عليه
أحلم بديمقراطية في الحكم وصندوق انتخاب شفاف يشبه صناديق بعض الأمم .
وأحلم وهذا حلم كبير يشاركني فيه كلّ حر يريد أن يزيح نير العبودية من عنقه، أحلم بالعدالة ما أحوجنا إليها .
وجملة أحلم بواقع غير ما نحن واقعين فيه
ثمّ يتصور الحلم لي رجلا يقول إي هذا أكثرت ، لم يبق أن تقول
أحلم بالشهداء ينظرون إلينا وهم فرحون بما يرون فيه و يتساءلون سبحان الله وبحمده هل هذه فعلا بلاد العجائب. و بصوت ينادي :
يا رأس الغول هل تنتخب ؟
وأنهض على صوت قرقعة وفرقعة من شوارع بلاد العجائب ولم أنـــه الحلم .